القوم إن الله يأمرك بالمسير إلى بني قريظة فأتى عامد إليهم فزلزل بهم وأدب جبريل ومن معه من الملائكة حتى سطع الغبار في زقاق بني غنم من الأنصار فأمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بلالا فآذن في الناس من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة وقدم عليا برايته إليهم فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة وقيل خمسه عشرة وقيل عشرة حتى أجهدهم الحصار وقذف في قلوبهم الرعب فنزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم وكانوا حلفاء الأوس فقال لهم ألا ترضون أن يحكم فيكم رجل منكم قالوا بلا قال فذلك إلى سعد بن معاذ