ومجرى العين بقربهم من القبلة وقد روى أن مولى عمرو بن الجموح وهو أبو أيمن دفن معهم أيضا وكذا خلاد بن عمرو بن الجموح فيسلم على هؤلاء الثمانية هناك وأما بقية الشهداء فلا تعرف قبورهم والذي يظهر أنها بقرب الموضع المذكور وقرب قبر حمزة رضي الله عنه بالربوة المذكورة من شاميها وقد أتخذ المقرّ الشجاعي أعلاما للربوة المذكورة القبلي منها عند القبور التي وصفها أبو غسان والشامي منها بقيتهم وقد سردنا أسماءهم في الأصل قال أبو غسان فأما القبور التي في الخطار بين قبر حمزة وبين الجبل فإنه بلغنا إنها قبور أعراب قحموا زمن خالد إذ كان على المدينة أي في خلافة هشام بن عبد الملك فماتوا هناك فدفنهم سؤال كانوا يسألون عند قبور الشهداء وقال الواقدي هم ماتوا زمن الرمادة أي وهو عام جدب كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأما من ذكر أنه دفن بغير أحد من شهدائه فلأبن شبة عن أبي سعيد الخدري فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من نقل من شهداء