ثم روى البيهقيعن هشام بن محمد العمري عن ولد عمر بن علي قال أختلف أبي بالمدينة إلى زيارة قبور الشهداء في يوم جمعة بين الفجر والشمس فلما انتهى إلى المقابر رفع صوته فقال سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار فأجيب وعليك السلام يا أبا عبد الله فالتفت أبي إليّ فقال أنت المجيب فقلت لا فجعلني على يمينه ثم أعاد السلام فجعل كلما يسلم يرد عليه ثلاث مرات فخرّ ساجدا شكر الله تعالى والمشهور أن الذين أكرموا بالشهادة يومئذ سبعون رجلا.
" قبر حمزة عبد المطلب وعبد الله بن جحش وهو أبن أخت حمزة ومصعب وعمير " نقل أبن شبة عن الأعرج لما قتل أقام في موضعه تحت الجبل الصغير الأحمر الذي ببطن الوادي وهو جبل الرماة ثم أمر به النبي صلى الله عليه وسلم فحمل عن بطن الوادي إلى الربوة التي هو بها اليوم وكفنه في برده وكفن مصعب بن عمير في أخرى ودفنهما في قبر واحد قال عبد العزيز وسمعت من يذكر أن عبد الله بن جحش قتل معهما ودفن معهما في قبر واحد قال والغالب عندنا أن مصعب بن عمير وعبد الله بن جحش دفنا تحت المسجد الذي بني على قبر حمزة وأنه ليس مع حمزة أحد في القبر