وللحاكم عن علي أن فاطمة رضي الله عنها كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده وليحيي إنها كانت تختلف بين اليومين والثلاثة إلى قبور الشهداء بأحد فتصلي هناك وتبكي وتدعو حتى ماتت وللبيهقي في الدلائل من طريق العطاف بن خالد عن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبور الشهداء بأحد فقال اللهم أن عبدك ونبيك يشهد أن هؤلاء شهداء وإنهم من زارهم أو سلم عليهم إلى يوم القيامة ردوا عليه قال العطاف وحدثتني خالتي أنها زارت الشهداء فسلمت عليهم فسمعت ردّ السلام وقالوا والله إنا نعرفكم كما يعرف بعضنا بعضا قالت فاقشعررت وقال الواقدي كانت فاطمة الخزاعية تقول لقد رأيتني وغابت الشمس بقبور الشهداء ومعي أخت فقلت لها تعالي نسلم على قبر حمزة فوقفنا على قبره فقلنا السلام عليك يا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعنا كلاما ردّ علينا وعليكم السلام ورحمة الله وما قربنا أحد من الناس