(كفا على معصم نقش بِهِ خضر ... غَدا لَهُ كَافِر العذال مبهوتا)

(أبدته خود وَقد ضمت أناملها ... كأساً تشعر لطفاً صِيغ ياقوتا)

وَالَّذِي حَاز فِي تشبيهه قصب السَّبق فِيمَا أعلم الشهَاب أَحْمد بن خلوف الأندلسي أحد الْمَشَاهِير المجيدين حَيْثُ قَالَ من قصيدة

(وللقرنفل راحات مخضبة ... على معاصم خضر فتْنَة الرَّائِي)

(كأنجم من عقيق فِي ذرى فلك ... من الزّجاج أرت أشطان لألاء)

وَكَانَ السَّيِّد صَاحب التَّرْجَمَة لما أنشأ هَذِه المقاطيع الَّتِي تقدّمت اشْتهر أمرهَا فحذا حذوها فِي بَابهَا جمَاعَة من أدباء الشَّام ونظموا فِيهِ تشابيه متنوعة فَمنهمْ الْأَمِير المنجكي حَيْثُ قَالَ

(قرنفلنا العطري لونا كَأَنَّهُ ... رُؤُوس العذارى ضمخت بعبير)

(مداهن ياقوت بأعلا زبرجد ... لقد أحكمت صنعا بِأَمْر قدير)

وَمِنْهُم شَيخنَا الْمولى أَحْمد المهمنداري مفتي الشَّام أبقى الله وجوده حلية للفضائل والآداب حَيْثُ قَالَ

(قرنفل فِي الرياض هَيئته ... تحكي وَقد مدّ للسحاب يدا)

(فوّارة من زبرجد فتقت ... ففار مِنْهَا العقيق وانحمدا)

وَقَالَ أَيْضا

(هَذَا القرنفل قد بدا ... فِي لَونه القانيّ يحمد)

(فَكَانَ مرآه الأنيق لَدَى ... الرياض إِذا تنهد)

(قطع العقيق تناثرت ... فتخطفته يَد الزبرجد)

وَمِنْهُم شَيخنَا الْأُسْتَاذ الباهر الطَّرِيقَة عبد الْغَنِيّ بن إِسْمَاعِيل النابلسي فِي قَوْله

(كَأَن قرنفلاً فِي الرَّوْض يسبى ... شذا رياه منتشق الأنوف)

(سواعد من زبرجد قائمات ... بِلَا بدن مخضبة الكفوف)

وَقَالَ أَيْضا

(قُم يَا نديمي لداعي اللَّهْو منشرحاً ... فقد ترنمت الورقاء فِي الْوَرق)

(وَانْظُر إِلَى حسن باقات القرنفل مَا ... بَين الربى نفحت كالمندل العبق)

(أطفا النسيم لهيباً من مشاعلها ... فِي ظلة الرَّوْض حَتَّى جمرهنّ بقى)

وَقَالَ

(بَين الحدائق أعطاف القرنفل فِي ... زهو برِيح الصِّبَا الزاكي وتمييل)

(مثل العرائس فِي خضر الملابس قد ... لاشت على وَجههَا حمر المناديل)

وَقَالَ فِي القرنفل الْأَبْيَض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015