(يَا ابْن الحسام الَّذِي للدّين نصرته ... أَنْت المفدى فَكل النَّاس تفديكا)
(أعيادنا كلهَا يَوْم نرَاك بِهِ ... وَلَيْلَة الْقدر وَقت من لياليكا)
وَله أَيْضا فِي يَوْم نوروز
(النَّاس كلهم شِرَاء عطائه ... والعيد والنوروز من آلائه)
(يختال ذَا بالحلي من عليائه ... شرفا وَذَا بالوشي من نعمائه)
(قرت بِهِ عين الغزالة واعتدت ... مكحولة فِي أفقها بضيائه)
(مَا أنبت الأدواح بعد ذيولها ... إِلَّا سُقُوط الطل من أنوائه)
(سلسالها ونسيمها من لطفه ... وعبيرها من بعض طيب ثنائه)
(مولى أقل هباته الدُّنْيَا فَقل ... مَا شِئْت فِي معروفه وسخائه)
(عدل لَهُ مَا زَالَ يورق عوده ... حَتَّى استظل النَّاس فِي أفيائه)
(غيث أغاث بِهِ الْمُهَيْمِن خلقه ... متفضلا وَقضى لَهُم بِقَضَائِهِ)
(نجل لذِي الأفضال من كفائه ... وحسام دين الله من أَسْمَائِهِ)
(السعد من خُدَّامه والعز من ... أَتْبَاعه وَالْمجد من ندمائه)
(تسْعَى المواسم كلهَا الرحابة ... إِذْ لَا بهاء لَهَا بِغَيْر بهائه)
وَله أَيْضا فِيهِ هَذِه الْقطعَة
(فَضَح الشَّمْس بالضياء بهاؤه ... بدر عدل أفق السداد سماؤه)
(من لَهُ المكرمات والجود وَالْفضل ... صِفَات تسمو بهَا أسماؤه)
(الْوَلِيّ الْوَلِيّ من غادر الدَّهْر ... رياضا تغيثها أنداؤه)
(استمالت قُلُوبنَا واسترقت ... لذراه رقابنا آلاؤه)
(لوسها عَن ثَنَا علاهُ لِسَان ... لرأي مج حمله أعضاؤه)
(من يرَاهُ وَلَو بلمحة طرف ... فسعيد صباحه ومساؤه)
وَأهْدى إِلَيْهِ المنجكي طرفا وَكتب مَعَه هَذِه الأبيات
(يَا من إِذا وهب الدُّنْيَا فيحسبها ... بخلا وحاشا علاهُ فَهُوَ مفضال)
(أهديك طرفا وَمن نعماك كم أخذت ... مثلي وَمثل الَّذِي أهديت سُؤال)
(لَكِن عَبدك يخْشَى أَن يُقَال لَهُ ... لَا خيل عنْدك تهديها وَلَا مَال)
(قبولك الْمِنَّة الْعُظْمَى عَليّ ولي ... بهَا من الدَّهْر إكرام وإجلال)
ثمَّ عزل عَن قَضَاء دمشق وأنشده النَّجْم الْغَزِّي ارتجالا يَوْم وُصُول خبر عَزله قَوْله