(وبروحي إِذا تغضبت والمبسم ... يفترّ عَن رضى فِي نُكُول)
(لعب فِي تأدبّ وتجنّ ... ضمن عطف ومنعة فِي حُصُول)
(هَكَذَا هَكَذَا تبَارك من ... أودع فِي ذَا الْجمال كل جميل)
قَالَ وَمن الْوَاقِعَات فِي بعض الروعات
(بروحي الَّذِي أَشْقَى الْعُيُون ارتقابه ... وَأخرج عَن حد التعادل أحوالي)
(تمثله الأشواق لي فَإِذا أرى ... مليحاً على بعد تظناه بلبالي)
(فأقصده قصد العطاش توهمت ... سراباً فَلَمَّا حَان إِذْ هِيَ بالآل)
(فصرت بِحَال لَو أرَاهُ حَقِيقَة ... نكرت على عَيْني وكذبت آمالي)
وَقَالَ مجيباً لمن عَابَ عَلَيْهِ كتمان الْحبّ وآثر الشُّهْرَة وَقَالَ بِأَن كتم الْحبّ من الْجُبْن
(لَيْسَ جبنا أَنِّي أموّه فِي الْحبّ ... وأخفي وأستشين البيانا)
(غير أَنِّي أجل مَالك رقي ... إنّ مثلي يشدو بِهِ إعلانا)
(فَإِذا مَا فخرت أَفْخَر بِالصبرِ ... وألفى لسره صوّانا)
(وَإِذا مَا شَكَوْت فلتك شكواي ... إِلَيْهِ عساه أَن يتدانا)
(فشجاع الْهوى الصبور على جرح ... مباريه صَارِمًا وسنانا)
(لَا الَّذِي إِن تشكه بادرة الطّرف ... ترَاهُ يقرع الأسنانا)
(أَنا من قسم الْفُؤَاد فَأعْطى ... مِنْهُ كلاكما يَلِيق مَكَانا)
(ومراح الغزال فِيهِ مصان ... عَن سواهُ وَحقه أَن يصانا)
وَقَالَ
(مَا الَّذِي أوجب صدّك ... وَلما أخلفت وَعدك)
(ألشغل دنيويّ ... أم عَذَابي كَانَ قصدك)
(أم دلال أم تجنّ ... أم قرين السوء صدّك)
(وعَلى أَيَّة حَال ... أسعد الغفران جدّك)
(بِالَّذِي ولاك رقي ... سَيِّدي لَا تنس عَبدك)
(أَنا فِي قرب وَبعد ... حَافظ تالله عَهْدك)
(وفؤادي حَيْثُمَا كنت ... وَايْم الله عنْدك)
(لطفك الْمَعْهُود خلاني ... أَسِيرًا لَك وَحدك)
(هَل من الْإِنْصَاف إقصاد ... الَّذِي ينظم قصدك)
(حاش ألطافك من أَن ... تمنع الظمآن وردك)