(بِي مِنْهُم الرشأ الغضيض الطّرف ... نهاب الوسن)
(متناسق الْأَعْضَاء أَيَّامًا ... لحظت بِهِ فتن)
(ملح تعلم عاشقيه ... بِهِ التغزل والفنن)
(فَكَأَنَّهَا من روض مدح ... بني أبي بكر فنن)
(الضاربين على الفخار ... سرادقاً من كل فن)
(السَّادة الْبيض المآثر ... فِي العلى غرر الزَّمن)
(ومقلدي أَعْنَاق هَذَا الدَّهْر ... أطواق المنن)
(بوراثة نبوية ... مهلا أَتَتْهُ على سنَن)
(حَتَّى اسْتَقل بهَا الإِمَام ... ابْن الإِمَام المؤتمن)
(قطب الْعُلُوم مُحَمَّد ... ذُو الْخلق والخلق الْحسن)
مِنْهَا
(يَا سَيِّدي وَلَئِن قبلت ... تعبدي فلأفخرن)
(عطفا على قلبِي الْكَبِير ... بنظرة فلأجبرن)
(إِنِّي أنخت مطيتي ... بمصيف مجدك فاقبلن)
(مولَايَ دَعْوَة موثق ... بيد القطيعة مُرْتَهن)
(متصبر وَالصَّبْر أولى ... مَا تداوى الممتحن)
(لَكِن يعاير بالجراح ... مفرّط ألْقى الْمِجَن)
(ومديح علياكم بني الصّديق ... جنَّة ذِي الشجن)
(وبحبكم تشفى الْقُلُوب ... وتنجلي ظلم الشحن)
(هَذَا هُوَ الْفَخر الْعلي ... وَمَا سواهُ فممتهن)
(من جَاءَ يفخر عنْدكُمْ ... قُولُوا لَهُ أَنْت ابْن من)
وَمن غزلياته قَوْله
(مل فَإِنِّي لميلك المستميل ... متلق على مراح الْقبُول)
(وَعَجِيب ميل الغصوب إِلَى نَحْو ... مهب الْهوى بِغَيْر مميل)
(لَكِن الْميل بانجذاب هوى النَّفس ... أبيّ الزَّوَال والتحويل)
(حبذا مَيْلَة خلست بهَا الْقلب ... اختلاس الشُّمُول حر الْعُقُول)
(معطف عاطف وجيد مجاد ... والتفات يسبى بِطرف كحيل)
(وطلا وَاضح وَلَفظ خلوب ... ينفث السحر فِي خلال الْمَقُول)