فِي السّير الزّهْد فِي الظَّاهِر رَغْبَة فِي الْمظَاهر اتقان الْحَواس وَظِيفَة الإفلاس ورؤية الايناس مَظَنَّة الوسواس حَرَكَة الشوق عَصا السُّوق وَله شعر مستحلى مِنْهُ قَوْله وَفِيه اقتباس واكتفاء وتورية

(يَا لقومي من غزال ... خنس الأعطاف ألمى)

(إِذْ تَلا سُورَة حسن ... وَجهه وَالْحسن عَمَّا)

(سَأَلُوا عَن مُحكم الْأَوْصَاف فِيهِ قَالَ عَمَّا ... )

وَقَوله فِي العذار

(نسج الْفضل عَلَيْهِ ... حلَّة تنمو وقارا)

(فِي المجياحين حلت ... رقم الْحسن عذارا)

وَقَوله فِي الْخَال

(خَال الحبيب بدا فِي الخد مبتهجا ... وَالْقلب من شغف للخال قد جنحا)

(قد عَمه الْحسن يَا من خَاله حسن ... وَالْعم فِي خدمَة للخال مَا برحا)

وَقَوله

(يَا رب إِن فؤاد الصب فِي قلق ... وَالْخَال من ذَا المفدى زَاده قلقا)

(يَبْدُو على الْجيد فِي صفحات منظره ... كحب مسك عَلَاء الْحسن فاتفقا)

وَقَوله

(يَا خَاله لما بدا ... فِي عرش خد واستوى)

(أوحى لصدغ آيَة ... تَدْعُو كرا مَا للهوى)

وَله غير ذَلِك وَكَانَت وِلَادَته فِي يَوْم السبت السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وَخمسين وَألف وَتُوفِّي يَوْم السبت الثَّانِي عشر من الْمحرم سنة سبع وَثَمَانِينَ وَألف بِالْمَدِينَةِ المنورة وَدفن بِالبَقِيعِ

عبد الْجواد بن شُعَيْب بن أَحْمد بن عباد بن شُعَيْب القنائي الأَصْل الخوانكي المولد والمنشأ ثمَّ الْمصْرِيّ الشَّافِعِي الْأنْصَارِيّ القضائي الوفائي من عُلَمَاء مصر وأدبائها صوفي المشرب إِذا حدث أعجب وأبدع وَأغْرب وَكَانَ كثير الْحِفْظ للأشعار ونوادر الْأَخْبَار ذَا نظر فِي الْعلم دَقِيق وَزِيَادَة حذق وَتَحْقِيق وتقوى ظَاهره وَمظَاهر باهره أَخذ عَن النُّور الزيَادي وَمن فِي طبقته وَعنهُ أَخذ جمَاعَة وَله مؤلفات كَثِيرَة مِنْهَا رِسَالَة بديعة فِي الاستعارات سَمَّاهَا القهوة المدارة فِي تَقْسِيم الِاسْتِعَارَة ونظم الورقات والنسيم العاطر فِي تَقْسِيم الخاطر والعظة الوفية فِي يقظة الصُّوفِيَّة وكشف الريب عَن مَاء الْغَيْب شرح الأبيات الثَّلَاثَة وَهِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015