(وَانْظُر حظي بِهِ نَاقِصا ... أيحسبني أنني فَاضل)
وَمن شعره قَوْله فِي جناس التَّصْحِيف
(لعقرب صُدْغه حَال عَجِيب ... أديرت فِي حراسة مسك خَاله)
(وَلَكِن أهملته للدغ قلب ... تقلب فِي لظى فاعجب لحاله)
ألطف مِنْهُ قَول ابْن الحنائي الرُّومِي
(أرى من صدغك المعوج دَالا ... وَلَكِن نقطت من مسك خَالك)
(فَأصْبح داله بالنقط ذالاً ... فها أَنا هَالك من أجل ذَلِك)
وَمن شعره قَوْله فِي الحكم
(إِذا مَا رَأَيْت لَهُم شدَّة ... لبست لدهري ثوب النمر)
(وَإِن هم من اللطف فِي حلَّة ... لبست لِبَاس اللَّطِيف السمر)
(فراع الزَّمَان وأحواله ... وَحَال اللَّطِيف وَحَال الأشر)
وَقَوله فِي مِثَال النَّعْل الشريف
(لمثل نعل الْمُصْطَفى شرف ... وفوائد زَادَت على العدّ)
(فكأنّما هُوَ دارتا قمر ... يهدي الْأَنَام وَلَو على بعد)
(قبلتها وَجعلت صورتهَا ... فَوق الجبين عَلامَة السعد)
(لَو كَانَ يحسن أَن أشركها ... جلدي جعلت شراكها خدي)
وَالْبَيْت الْأَخير مضمن من بَيْتَيْنِ لأبي الْعَتَاهِيَة وَقد أهْدى إِلَى الْفضل بن الرّبيع نعلا وكتبهما مَعهَا وهما
(نعل بعثت بهَا لتلبسها ... قدم بهَا تسْعَى إِلَى الْمجد)
لَو كَانَ يحسن إِلَى آخر الْبَيْت وَله مضمناً فِي النَّصِيحَة وَحسن الصُّحْبَة
(صديقك إِن أخْفى عيوباً لنَفسِهِ ... وَأظْهر عَيْبا فِيك وَهُوَ يُصَرح)
(فَخذ غَيره واترك مناهج وده ... فَكل إِنَاء بِالَّذِي فِيهِ ينضح)
أَصله مَا فِي تَارِيخ ابْن خلكان قَالَ الشَّيْخ نصر الله بن مجلى وَكَانَ من ثِقَات أهل السّنة رَأَيْت فِي الْمَنَام عَليّ بن أبي طَالب فَقلت لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تفتحون مَكَّة فتقولون من دخل دَار أبي سُفْيَان فَهُوَ آمن ثمَّ يتم على ولدك الْحُسَيْن يَوْم الطف مَا تمّ فَقَالَ لي أما سَمِعت أَبْيَات ابْن الصيفي فِي هَذَا فَقلت لَا فَقَالَ اسمعها مِنْهُ ثمَّ استيقظت فبادرت إِلَى دَار حيص بيص فَخرج إِلَيّ فَذكرت لَهُ الرُّؤْيَا فشهق وأجهش بالبكاء