وَحلف بِاللَّه إِن كَانَت خرجت من فمي أَو خطي إِلَى أحد وَإِن كنت نظمتها إِلَّا فِي لَيْلَتي هَذِه ثمَّ أَنْشدني
(ملكنا فَكَانَ الْعَفو منا سجية ... فَلَمَّا ملكتم سَالَ بِالدَّمِ أبطح)
(وحللتم قتل الْأُسَارَى وطالما ... غدونا عَن الأسرى نعف ونصفح)
(وحسبكم هَذَا التَّفَاوُت بَيْننَا ... وكل إِنَاء بِالَّذِي فِيهِ ينضح)
ولعَبْد الْبر وَهُوَ معنى بديع
(قد قيل أَن المَال عقل الْفَتى ... بِهِ لَهُ التصريف فِي النَّقْل)
(فَقلت لَا تعجب فكم فِي الورى ... من عَاقل أضحى بِلَا عقل)
وَله من مَقْصُورَة عَارض بهَا مَقْصُورَة ابْن دُرَيْد الْمَشْهُورَة ومطلع مقصورته
(أيا مهاة قد رعت بالمنحنى ... حشاشة الرَّاعِي بِأَكْنَافِ اللوى)
(هَل وَقْفَة وَلَو قَلِيل بَعْدَمَا ... جرت على الصب تباريح الجوى)
(فَتى كئيب والهوى أَحْكَامه ... عجسة إِن كَانَ سخطًا أَو رضى)
(محاه حب الغيد محواً فانبرى ... وَلَا يرى إِلَّا المنايا فِي المنى)
وَله فِي بعض المحتجبين
(أتيت بَاب كَبِير عِنْد نائبة ... وجدته مغلقاً قلت الْفَتى فطن)
(فَقَالَ لي صَاحِبي الرَّأْي قلت لَهُ ... رأى ابْن عَبدُوس رَأْي كَامِل حسن)
وَلابْن الْخِصَال مثله
(جئْنَاك للْحَاجة الممطول صَاحبهَا ... ) وَأَنت تنعم والإخوان فِي بوس ...
(وَقد وقفنا طَويلا عِنْد بَابَكُمْ ... ثمَّ انصرفنا على رَأْي ابْن عَبدُوس)
ولمحمد بن بدر الدّين القوصوني مثله من فصل الرَّأْي الصَّوَاب فِي التواري بالحجاب
(رأى ابْن عَبدُوس ... وَمَا سواهُ رأى منحوس)
(بل عَذَاب وبوس ... )
وَرَأى ابْن عَبدُوس قَوْله
(لنا قَاض لَهُ خلق ... أقل ذميمة النزق)
(إِذا جئناه يحجبنا ... فنلعنه ونفترق)
وَله فِي الخضوع
(يَا من لَهُ مهجتي رق ولي شرف ... بأنني عَبده جهري وإسراري)
(عتقت قلبِي من زيغ وَمن زلل ... وَعتق ذِي سفه فِيمَا بَقِي ساري)
(مننت باللطف فِي الأولى وَلَا عجب ... أَن تعْتق الْجِسْم فِي الْأُخْرَى من النَّار)