(رام المهى سأو مجده فَسَهَا ... جزى بِطرف بالسهد مكتحل)

(واعتل من لطفه الصِّبَا حسدا ... لَا بَرحت حاسدوه فى علل)

(وزور الْغَيْث سح رَاحَته ... حَتَّى اعتزى للسخاء بالحيل)

(يَا سيدا أَصبَحت مكارمه ... أشهر بَين الانام من مثل)

(كَادَت معانى الثَّنَاء تسبقنا ... اليك وَالْحق وَاضح السبل)

(يهنيك عيد بِهِ الهناء لَهُ ... كَمَا أهنيك والهنا بك لى)

(وهاكها رَوْضَة لقد صبغت ... مِنْهَا خدود الربى من الخجل)

(لَو نَالَ فصل الرّبيع بهجتها ... مَا سلبت عَنهُ حلَّة الخضل)

(وانما الْمجد دولة جعلت ... لَهَا معانى الثَّنَاء كالخول)

وَله هَذِه النونية يمدحه أَيْضا

(أفى كل يَوْم لوعة وحنين ... وَمن كل فج للفراق كمين)

(وكل طَرِيق هَكَذَا غير موعر ... فلى طرق كَانَت اليك تهون)

(نقضت عهودا باللوى وتصرمت ... وعود وخابت يَا بثين ظنون)

(وَوَلَّتْ لذاذات عهِدت وأسفرت ... نوى غربَة مَا تنقضى وشطون)

(كَانَ لم تدر تِلْكَ المناجات بَيْننَا ... وَلَا هصرت ذَاك القوام يَمِين)

(وَلَا أخضلت تِلْكَ لمعاهد بَعدنَا ... وَلَا هطلت فِيهَا سحائب جون)

(على لهَذَا الْخطب ايقاضة همة ... يضج لَهَا صلد الصَّفَا ويلين)

(ووجبة ارقال ينْكث بأسها ... قوى الباس تدرى الْعَزْم كَيفَ يكون)

(فان فؤادا بَين جنبى حشوه ... أَمَان ولى عِنْد الزَّمَان دُيُون)

(وسائلة عيسا اأعيى عَن النَّوَى ... عَنى وعتاب الغانيات شجون)

(أجل من تقصى الْمجد يَا ابْنة مَالك ... تولى شمالا شَمله وَيَمِين)

(فَلَا تتعبينى واعلمى أَنما الْعلَا ... أَسِير على وَجه القلاص رهين)

(أتلك المطايا البزل أم سفن طَغى ... بهَا الْآل تخفى مرّة وَتبين)

(تمور لرجع الحدى مورا كانما ... عراها بِأَصْوَات الحداة جُنُون)

(اذا لمحت برق العواصم لم تكد ... مناسمها تقوى بِهن حزون)

(تلفت تِلْقَاء الشآم كانما ... تخلى لَهَا بالرقتين جَنِين)

(اذا أبْصر الخالى بهَا قَالَ علقت ... مشا فرهاتى بالغبيط يَمِين)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015