(أى نفع فى اقتراب الْجِسْم ان ... بعد الْقلب وَمَا يغنى الْجوَار)
(هَكَذَا تفعل أَحْكَام الْهوى ... فى بنى الْعِشْق وللدهر الْخِيَار)
(ينقضى الْعُمر ومالى مسعف ... وَمن الضيم مصيح لَا يجار)
(هَذِه حالى وان طَال المدى ... وَاعْتِبَار الْحَال للمرء اختبار)
(غير أَن الْحِرْص غلاب النهى ... والمنى منهى اخْتِيَار واضطراب)
(لَا أَذمّ الدَّهْر حاشاى ولى ... أنعم الْمولى عَن الذَّنب اعتذار)
(كعبة الآمال والركن الذى ... كل مجد من علاهُ يستعار)
(ماجد قد صيرت آلاؤه ... كل مجد من علاهُ يستعار)
(جمعت فِيهِ المعالى والتقى ... وَله الْعِزَّة خيم وَالْوَقار)
(قد جلا خطب الليالى عزمه ... مثل مَا يجلو دجى اللَّيْل وَالنَّهَار)
(لَو يكن للبحر أدنى بره ... لم يلح للعين بر وقفار)
(وحماه ملتقى عيشى المنى ... لَا سواهُ للندى مأوى وَدَار)
(روض فضل نجتلى من جوده ... وَكَذَا تجنى من الرَّوْض الثِّمَار)
(يغْفر الذَّنب وَلَو جلّ وَقد ... يحسن الامران عَفْو واقتدار)
(واذا نَاب امْر أجهد القضا ... فالى سدته مِنْهُ الْفِرَار)
(أَيهَا الاستاذ وَالْبَحْر الذى ... غرفت من فيض كفيه الْبحار)
(أَنْت من لولاه مَا كَانَ لنا ... ملْجأ يُرْجَى وكهف يستجار)
(لَك أنهى نوبا من بعضهما ... يذهل اللب وَذُو الْعقل يحار)
(حل بى الشيب فأفنى رونقى ... وكذاك الْبَدْر يعلوه السرَار)
(فأغثنى من كروب فى الحشا ... حرق مِنْهَا وفى الطّرف انكسار)
(وتمتع بقواف كربى ... ضَاحِك النُّور بهَا الجلنار)
(بدع قد أشربت ألفاظها ... ريقة المبسم وَالْخمر الْعقار)
(كخدود الغيد تحمر حَيا ... واذا شِئْت كَمَا اخضر العذار)
(أَنا حسان القوافى فاذا ... فهت طَابَ الْعشْر وارتاح الفخار)
(واذا غنتك أطيار الثنا ... فَأَنا من بَينهَا وحدى الهزار)
(لَيْسَ لى مَال وَلَكِن كلمى ... عسجد ينْحل درا ونضار)
(لم أقل طَالَتْ واطناب الورى ... فى معاليك مدى الدَّهْر اخْتِصَار)