(فابق أَعلَى النَّاس جاها وندى ... والى مجدك بالعز يشار)
(لَك أهنى عيشة تختارها ... وَلَا عداك البلايا والدمار)
وَكَانَت وِلَادَته فى صفر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَألف وَتوفى نَهَار الاحد ثَالِث عشر شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَألف وَدفن بمدرسة جده شيخ الاسلام زَكَرِيَّاء مِمَّا يلى عَمه شيخ الاسلام يحيى وَلم أقِم بعد وَفَاته بالروم الا يَوْمًا وَاحِدًا ورحلت الى دمشق وَأَنا الْآن أليف حزنه وكئيب مصابه انْتهى
مُحَمَّد بن مبارك باكراع الحضرمى محتدا المدنى الاديب الشَّاعِر ذكره ابْن مَعْصُوم فَقَالَ فى حَقه أديب مستعذب الْمَوَارِد ومقتنص الاوابد والشوارد الى أدب سَنَد حَدِيثه مسلسل وعتيق رحيقه سلسل ومحاضرة تنسى مَعهَا محاضرات الرَّاغِب ومحاورة يوسى باسترواحها اللاغب ونظم نظم بِهِ عُقُود الجمان وقلد بفرائده نحر الْعَصْر وجيد الزَّمَان فَمِنْهُ مَا كتبه الى القاضى تَاج الدّين مهنئا لَهُ بزيارة النبى
(أاكليل رَأس الْمجد وَالْفضل والتقى ... وسابق شأوالسعد والعز والبها)
(وعلامة الْعَصْر الشريف وفخره ... وفهامة الاعلام مرجع ذى النهى)
(وَمن عقد الاجماع وَالله شَاهد ... على فَضله عقلا ونقلا أودها)
(فدمت بِحَمْد الله تاجا لدينِهِ ... ودمت بشكر الله فى جبهة السهى)
(وزرت رَسُول الله وَالْحَال منشد ... هَنِيئًا مريئا نَالَ فضل مَا اشْتهى)
فَأَجَابَهُ
(أيا من حوى الافضال وَالْفضل والنهى ... وَحَازَ التقى وَالدّين وَالْحسن والبها)
(وَأصْبح فَردا فى الْكَمَال كَأَنَّمَا ... تصور فى تكوينه مثل مَا اشْتهى)
(تطولت لما ان بعثت برقعة ... اذا مَا حَكَاهَا الرَّوْض قيل تشبها)
(وكللت تاجى من جواهرك الَّتِى ... تَعَالَى بهَا قدرا على مفرق السهى)
(ودمت وَلَا زَالَت صفاتك كلما ... تَلَاهَا محب زَاد فِيك تولها)
الْبَيْت الثانى ينظر الى قَول الْقَائِل فى حق خير الكائنات
(خلقت مبرأ من كل عيب ... كَأَنَّك قد خلقت كَمَا تشَاء)
قَالَ وَرَأَيْت الْوَالِد مَا نَصه من الاملاء الشَّيْخ مُحَمَّد باكراع بِمَكَّة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَألف وَهُوَ قَوْله وَبَيت فى حُسَيْن