(مَا عذر من شرفته بفضيلة ... أَن لَا ينَال بهَا السها والمرزما)

(هَيْهَات لست بِشَاهِد جود امْرِئ ... من بعد مَا عَايَنت جودك منعما)

(فاليكها زهراء ذَات بلاغة ... لَو رامها قس لاصبح أبكما)

(من كل بَيت لَو تجسم لَفظه ... لرأيته شيا عَلَيْك منمنما)

(وتهن بِالْعَام الْجَدِيد ممتعا ... بسعادة رحب الجناب مُعظما)

(واسلم لنشر فَضِيلَة مَعْلُومَة ... لولاك طَال على الملا أَن تعلما)

(ان العلى بدئت بذكرك مثل مَا ... آلت بغيرك فى الورى لن تختما)

وكتبت اليه أستدفع بِهِ مَا نابنى من سلوك طَرِيق الْقَضَاء وأرجوه فى تخليصى من هَذِه الورطة قبل أَن أتولى منصبا وَأَن يشفع لى بالملازمة لباب شيخ الاسلام على مدرسة فى الرّوم فَقلت

(باكر الحانة والكاس تدار ... فشباب الْعُمر ثوب مستعار)

(هَذِه الارض اكتست أزهارها ... مَا على من يغنم اللَّذَّات عَار)

(وَكَأن الرَّوْض وشى فاخر ... نقشه آس وَورد وبهار)

(ان سرت فى سرحه ريح الصِّبَا ... فَضَح العنبر رند وعرار)

(وَكَأن المزن تبر كنزه ... درة بَيْضَاء وَالْمَاء نضار)

(فتقت كف الغوادى جيبها ... فهمى مِنْهَا على الدوح نثار)

(يَا رفيقاى دعانى والهوى ... انما الصبوة للصب شعار)

(كنت أخْفى محنة فى خلدى ... لَو يكن للقلب فى الْعِشْق اختبار)

(من يبت ولهان فى حب الظبا ... خانه الْقلب فى الْعِشْق اخْتِيَار)

( ... يعذب الهجر لمن يعرفهُ ... وبمطل الغيد يحلو الِانْتِظَار)

(انما نشوان أحداق المهى ... صحوه من سكرة الْعِشْق خمار)

(يَا سقى موطن لهوى بالحمى ... أدمعى ان سحت السحب الغزار)

(كم لَيَال فِيهِ قد قضيتها ... وَمن الايام حُلْو مرار)

(فانقضت أسْرع من سهم القضا ... يَا ابْن ودى لَيْسَ للعيش قَرَار)

(وحبِيب بَات زندى طوقه ... والمنى ثالثنا والحظ جَار)

(قمر يحسده الْبَدْر اذا ... لَاحَ والغصن مَتى مَال يغار)

(قد نأى لَكِن عَن الْعين وَكم ... نَازع الدَّار لَهُ الْقلب ديار)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015