(والارض ترفل فى مطارف سندس ... كالخود فى حلل الْحَرِير الاخضر)

(وَالرَّوْض معتل النسيم كَأَنَّهُ ... دَار النَّعيم وماؤه كالكوثر)

(فَاشْرَبْ على ورد الخدود مَعَ الربى ... رَاح الزجاجة والرضاب الْمُسكر)

(وانهب زمَان اللَّهْو قبل فَوَاته ... فالعيش لَيْسَ بدائم لمعمر)

(والدهر أغدر من أضب فانه ... يصمى الْفَتى من حَيْثُ مَا لم يحذر)

(وَلَقَد عرفت بنيه معرفتى بِهِ ... فعجبت من حَظّ اللبيب الْمُدبر)

(وَالنَّاس أميل مَا رَأَيْت الى الْغنى ... فيكاد يعبد كل عبد مُوسر)

(ولرب ذى فضل يواصل ليله ... طيا وَجَهل فى النَّعيم الاوفر)

(لَا سامح الله الزَّمَان فانه ... من شَأْنه تَقْدِيم كل مؤحر)

(والنذل أَضْعَف مَا يرى مُتَقَدما ... كتقدم الْمَعْمُول قبل الْمصدر)

(وَالنَّدْب أجمل مَا يكون مُجَردا ... كالعضب لَيْسَ قدما لم يشهر)

(واذا الضمائر فى الْمَرَاتِب قدمت ... وتظاهرت حسن اختفاء الْمظهر)

(مَا خص ذُو الْجَهْل الدنى برتبة ... الا كَمَا خص الختام بختصر)

(والمرء أتعب مَا ترَاهُ اذا ابْتغى ... خطرا وليل حظوظه لم يقمر)

(كالمدح أضيع مَا يكون اذا جرى ... فى غير روح الْكَوْن قاضى الْعَسْكَر)

(عَلامَة الدُّنْيَا وَخير مقدم ... هُوَ فى الصُّدُور كتبع فى حمير)

(قلب الْوُجُود العزتى مُحَمَّد ... ذُو الْوَجْه وَالْفِعْل الْجَمِيل الازهر)

(وتر الْكَمَال فَمن رأى أهل العلى ... وأضله أَمْسَى كمن لم يُوتر)

(متواضع للسائلين وَرُبمَا ... يسمو تكبره على المتكبر)

(بِالْعَدْلِ تقطر نعْمَة أَيَّامه ... للمهتدين ونقمة للفجر)

(لَو كَانَ يطْلب قدره لم يرضه ... الا الاسرة أَو مراقى الْمِنْبَر)

(مولى اذا بخل الْغَمَام أَفَاضَ من ... يمناه بالنقدين خَمْسَة أشهر)

(يعْطى على الْحَالين قدرَة ملكه ... ويريك عذر المذنب المستغفر)

(لَا شئ أكْرم مِنْهُ الا جائد ... كرما بِهِ والجود أشرف مخبر)

(تبع الافاضل والا ماجد رَأْيه ... ان الْقَلِيل لتابع للاكثر)

(قَامَت فضائلهم بِهِ فَكَأَنَّهَا ... عرض وجوهر ذَاته كالجوهر)

(من قاسهم جودا بِهِ فَكَأَنَّمَا ... قَاس الجداول جَاهِلا بالابحر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015