(فاستعبرت عيناى لما بَان من ... أَوْهَى بفرقته جَمِيع مآخذى)

(لَام العذول وَقد رآنى والها ... فأجبته خفض عَلَيْك منا بذى)

(لَو راعك الْبَين المشت عذرتى ... هَذَا مقَام المستجير العائذ)

وَقَالَ الأمجد بن السّفر جلانى

(يَا آل بَيت الْمُصْطَفى شعرى حلا ... فِيكُم وَطَابَتْ بالمديح لذائذى)

(وافيتكم أبغى حماكم منشدا ... هَذَا مقَام المستجير العائذ)

وَقَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد الذهبى

(يَا من اذا جَارِيَته فى مَسْلَك ... ألفيته قد سد طرق منافذى)

(أَهْون بمضناك الذى حيرته ... هَذَا مقَام المستجير العائذ)

ثمَّ بعد أَيَّام طلب تَضْمِينه من الامير المنجكى فَقَالَ

(بسوى حماكم لَا ترانى مقلة ... يَا من لَهُم ودى الْمُؤَكّد لائذى)

(فاذا وقفت ببابكم متذللا ... هَذَا مقَام المستجير العائذ)

وَقَالَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن الموصلى

(عاهدته أَن لَا يمل وَقد رآى ... نبذ العهود فديته من نابذ)

(رد الصَّباح لناظرى بهجره ... لَيْلًا وسدد بالصدر منافذى)

(ناديته واليأس أَمْسَى ضَاحِكا ... وأنامل الآمال تَحت نواجذى)

(رفقا بقلب لَا يمِيل لغيركم ... هَذَا مقَام المستجير العائذ)

انْتهى وَمِمَّا يحْكى من مَكَارِم اخلاقه أَنه دَعَاهُ بَنو الاصفر أَعْيَان تجار الشَّام فَسقط قنديل مَمْلُوء زيتا على عِمَامَة صَاحب التَّرْجَمَة وفروته فاستشاط غيظا وحنقا فَأَنْشد بعض الادباء مُخَاطبا أَصْحَاب الدعْوَة بمسمع من صَاحب التردمة بيتى محيى الدّين بن عبد الظَّاهِر فى الْملك الاشرف لما نَازل عكا وهما

(يَا بنى الاصفر قد حلت بكم ... نقمة الله الَّتِى لَا تنفصل)

(نزل الاشرف فى ساحلكم ... فابشروا مِنْهُ بصفع مُتَّصِل)

فسرى عَنهُ الْغَضَب وتلافى الْمجْلس بِأَحْسَن تلاف وانهش قَالَ لى بعض الاخوان كَثِيرَة وَكَانَ مُضر ذَلِك الْمجْلس مَا رَأَيْته سرورة فِي تِلْكَ اللَّيْلَة وَقد وَقعت على أشعار وَقد ذكر لى وَلَده الصَّغِير الْكَبِير الشان السَّيِّد الْفَاضِل ابراهيم انه جمع ديوانا لنَفسِهِ وَمِمَّا يلطف موقعه قَوْله فى الْغَزل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015