(تزاور حَتَّى مَا يُرْجَى التفاته ... وَأعْرض حَتَّى مَا يرد سَلام)

(فَلَا عطف الا لَحْظَة وتنكر ... وَلَا رد إلاضجرة وسآم)

قَالَ وَمِمَّا نسجته فى حلية من نسج عَلَيْهِ العنكبوت من حليته الشَّرِيفَة وَهُوَ مثبوت

(اسْتمع حلية النبى المكنى ... من لآل فرائد ذَات معنى)

(أَبيض اللَّوْن أَنفه كَانَ أقنى ... ذُو جبين طلق وأفرق سنا)

(خافض الطّرف هَيْبَة وحياء ... وَله حَاجِب أَزجّ مثنى)

(وكثيف اللحى مجمع شعرًا ... أسود الْعين كاسر لَك جفنا)

(هدب عَيْنَيْهِ مثل أَقْدَام نسر ... وَله رَاحَة غَدَتْ وهى تثنى)

(مثل مَا رق أنملا رق قلبا ... مِثْلَمَا طَال أيديا طَال منا)

(يَا لسطر من فَوق مهرق صدر ... من شُعُور كالخز لينًا وحسنا)

(ان يسر سَار جملَة كانحطاط ... من علو يجوز ركنا فركا)

(كَامِل الْقد لم يسايره قرن ... فى مداه الا ترَاهُ ارجحنا)

(واذا رام فى مجالسه القَوْل بنصح فيوزن اللَّفْظ وزنا)

(دَائِم الْفِكر مظهر لسرور ... فى محياه وَهُوَ يكتم حزنا)

(فَعَلَيهِ الصَّلَاة كل مسَاء ... وصباح مَا صِيغ فى القَوْل معنى)

وَله ملغزا فى عيد وَكتب بهَا الى السَّيِّد بكر بن النَّقِيب الْمُقدم ذكره

(رعى الله ظَبْيًا فى الحشاشة مرعاه ... وحياه قلب لم يُفَارق محياه)

(بِوَجْه لَهُ اختطت محاريب حَاجِب ... أطلت صَلَاة اللحظ فِيهَا المرآه)

(وَقَامَ بِلَال الْخَال فِيهَا مراقبا ... صباح جبين لَا تغيب ثرياه)

(وَلم أنس اذ جاذبته طرف المنى ... وَقد نظمت عقد التهانى ثناياه)

(بجنح دجى من قبل نبت عذار ... تسربل فى شيب من الصُّبْح خداه)

(وَقد طلعت فِيهِ شموس كؤوسنا ... كَمَا أطلعت نجل الشهابى دُنْيَاهُ)

(نجيب لعين الْمجد أصبح قُرَّة ... وَأمسى قذاة فى نواظر أعداه)

(وَلَا بدع أَن يطوى لَهُ سَبَب الْعلَا ... وينشر فى سوق المفاخر رداه)

(فَمن كَانَ من نسل الشهابى عُطَارِد ... سيملك من قدح المعالى معلاه)

(فيا بكر بشرى أَنْت بشكر عُطَارِد ... وَمن لم تقف فى حومة الْبَحْث خيلاه)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015