(وَالنَّوْم يعبث بالجفون وَكلما ... رق النسيم قست قُلُوب النوق)
(والبرق يعثر بالرحال وللصبا ... وقفات مصغ للْحَدِيث رَفِيق)
(فأجابنى وَالسكر يعجم صَوته ... والكاس تضحك للثنايا الروق)
(لَوْلَا الرَّقِيب هرقت مضمضة الْكرَى ... وغصصت صَافِيَة الدنان بريقى)
(ثمَّ انثنيت وزلفه بيد الصِّبَا ... وشميمه فى جيبى المفتوق)
وَله
(آه يَا غُصْن النقا مَا أميلك ... جلّ يَا غُصْن النقا من عدلك)
(قد قضى لى بتباريح الجوى ... من قضى بالحب لى وَالْحسن لَك)
(أكل الْحبّ فؤادى بَعْدَمَا ... لاك منى مَا تمنى وعلك)
(هلك الشامى وجدا وأسى ... مَا يبالى يَا حياتى لوهلك)
(قل لى فِيك غراما وجوى ... قلل الله عذولا قللك)
(حكم الله لفودى على ... نُسْخَة الشيب وتسويد الحلك)
(أَترَاهُم قدرووا أى دم ... هرق الواشى على تِلْكَ الْفلك)
(يَا غراب الْبَين لَا كنت وَلَا ... كَانَ واش دب فيهم وسلك)
(أخذُوا منى وأعطوا مَا اشتهوا ... مَا كَذَا يحكم فِينَا من ملك)
(جرت فى الحكم على أهل الْهوى ... لَا تخف فالامر لله وَلَك)
(لَيْت شعرى أمليك فى الورى ... أَنْت يَا انسان عينى أم ملك)
(حكم الدَّهْر علينا بالنوى ... هَكَذَا تفعل أدوار الْفلك)
وَله
(آه من داءين باد ودخيل ... وخصيمين مشيب وعذول)
(مَا على من طَال ليلى بعدهمْ ... لَو أعانونى على ليلى الطَّوِيل)
(عَاجل الْقلب اليهم ناظرى ... مَا أضرّ الْحسن بِالْقَلْبِ العجول)
(نادمت مِنْهُم بنانى ناجذى ... واستشاط الوجد فى اثر الحمول)
(وبأكناف الْمصلى غادة ... سنحت لى مسخ الظبى الجذول)
(عرضت شَرط المفدى فى مهى ... يتعثرن بأطراف الذيول)
(قد عرفنَا وَقْفَة الركب دجى ... فى سنا الْجور وأنفاس الْقبُول)
(اذ شفيعى عِنْد لمياء الصِّبَا ... ورسولى خلسة اللحظ الكليل)
(نظرت نحوى ورقراق السنا ... يخطف الابصار عَن طرف كحيل)