(أسمو اليهم سمو النّوم للراسى ... أدب فيهم دَبِيب السكر فى الحاسى)

(باتوا بميثاء صرعى لاحراك بهم ... وانما صرعتهم صدمة الكاس)

(يَا عاذلى أَنْت أولى بى فَخذ بيدى ... فَأَنت أوقعتنى فيهم على راسى)

(وَيَا حمام اللوى هلا بَكَيْت معى ... على زمَان تقضى أَو على نَاس)

وَقَوله من أُخْرَى

(أتراك تهفو للبروق اللمع ... وتظن رامة كل دَار بلقع)

(لَوْلَا تذكر من ذكرت برامة ... مَا حسن قلبى للوى والاجرع)

(ريم بأجوبة الْعرَاق تركته ... قلق الوساد قرير عين المضجع)

(فى السِّرّ من سعد وَسعد هَامة ... رعناء لم تصدع وَلم تتضعضع)

مِنْهَا

(قَالَت وَقد طَار المشيب بلبها ... أنشبت فى حلق الْغُرَاب الابقع)

(وتلفتت وَالسحر رائد طرفها ... نَحْو الديار بمقلة لم تخشع)

(وَلكم بعثت الى الديار بمقلة ... رجعت تعثر فى ذيول الادمع)

(عرفت رسوم الدَّار بالمتربع ... فَبَكَتْ وَلَوْلَا الدَّار لم تتقشع)

وَله وهى من غرره

(أَرَأَيْت مَا صنعت يَد التَّفْرِيق ... أعلمت من قتلت بسعى النوق)

(رَحل الخليط وَمَا قضيت حُقُوقهم ... بمنى النُّفُوس وَمَا قضين حقوقى)

(عَلقُوا بأذيال الرايح ووكلوا ... للبين كل معرج بفريق)

(وغدوت أصرف ناجذى على النَّوَى ... واغص من غيظ الوشاة بريقى)

(هجروا وَمَا صنع الشَّبَاب بعارضى ... عجلَان مَا علق المشيب بزيقى)

(فكاننى والشيب أقرب غَايَة ... يَوْم الْفِرَاق كرعت من راووق)

(لَا راق بعدهمْ الْخِيَار لناظرى ... ان حن قلبى بعدهمْ لرحيق)

(لعب الْفِرَاق بِنَا فشرد من يدى ... ريحانتى صديقتى وصديقى)

(لله ليلتنا وَقد علقت يدى ... مِنْهُ بعطف كالقناة رَشِيق)

(عاطيته حلب الْعصير وصدنا ... عَن وَجه حاجبنا يَد التعويق)

(مَا كَانَ أسْرع مَا وحته وانما ... دهش السقاة بِهِ عَن الترويق)

(أيقظته وَاللَّيْل ينفض صبغه ... وَالسكر يخلط شائقا بمشوق)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015