(حكم الله لقلبينا على ... قلق القرط ووسواس الحجول)
(زَاد شوقى يَا حمامات اللوى ... عللينا ببكاء وعويل)
(أَنا أولى بنواح وبكا ... لَا يزالانى كوجدى وغليل)
(لَيْت شعرى والامانى ضلة ... هَل صبا نجد الى الغيد رَسُول)
(يَا صبا نجد وَمن لى لَو وعت ... رَجَعَ قولى أَو أصاخت لسؤول)
(أَنْت أدرى يَا هناتى بالجوى ... خبريهم يَا لَك الْخَيْر وَقَول)
(لَو رأى وَجه سليمى عاذلى ... لتفارقنا على وَجه جميل)
(بشرت سلمى عذولى بالنوى ... آه مِمَّا أودعت سمع العذول)
وَله
(كلينى لَهُم لَا ينَام ونامى ... فَمَا الشَّام ان ضَاقَتْ على بشام)
(وَمَا بى سوى أم رؤم وجيرة ... عزاز علينا يَا عثيم كرام)
(وَقد كنت قبل الْبَين جلدا على الاسى ... تطالبنى نفسى بكر مرام)
(لصوقا بأكباد الحسان محببا ... الى الغيد يحلو لى لَهُنَّ كلامى)
(يقودوننى قَود الجنيب الى الْهوى ... فَمَا لى منبوذ الى ذمامى)
(وفى الركب مَدْلُول اللحاظ الى الحشا ... يدافع عَن أترابه ويحامى)
(لقد كمنت أم المنايا بلحظه ... كمون المنايا فى شَفير حسام)
(يشايعه من آل كسْرَى ضراغم ... براثنهم عِنْد اللِّقَاء دوامى)
(يروحون والتيجان فَوق رؤوسهم ... أَلا رب تيجان زهين بهام)
(برزت لَهُم الحتف منى على شفا ... أرى الحتف خلفى تَارَة وأمامى)
(أوارب عَن صحبى وَأعلم أننى ... لاول مقتول لاول رامى)
(فناضلته والركب بَين مفوق ... وَآخر مقروح الجوانح دامى)
(أَصَابَت وَكَانَت لَا تصيب سهامه ... وطاشت وَكَانَت لَا تطيش سهامى)
(كَذَا الغيد يَا عثماء اما مجاهر ... واما ختول لَا يفى بذمام)
وَله
(لَا يتهمنى العاذلون على البكا ... كم عِبْرَة موهتها ببنانى)
(يَا من يفندنى على ابْنة وَائِل ... عَنى اليك فَغير شَأْنك شانى)
(آلَيْت لَا فتق العذول مسامعى ... يَوْمًا وَلَا خاط الْكرَى أجفانى)
(قَالَت عثيمة قد كَبرت عَن الصِّبَا ... مَا للكبيرة وصبوة الشبَّان)
(مَا الشيب الا كالقذاة لناظرة ... فقليله وَكَثِيره سيان)