(ألم تَرَ بَان النقا كَيفَ هَذِه ... تميل بعطفيها حنوا الى الاخرى)
(وَكَيف وشى غُصْن الى غُصْن هوى ... وَأبْدى فنونا من خيانته تترى)
(فَمن غُصْن يدنى الى غُصْن هوى ... وَمن رشأ يُوحى الى رشأ ذكرا)
(هما عذلانى فى الْهوى غير أننى ... عذرت الصِّبَا لَو تقلين لَهَا عذرا)
(هبيها فدتك النَّفس راحت تسرهُ ... اليه فقد أبدته وهى بِهِ سكرى)
(على أَنَّهَا لَو شايعت كثب النقا ... وشيح الخزامى انما حملت عطرا)
وَمن مبدعاته قَوْله من قصيدة أُخْرَى
(مَا فى التصابى على من شَاب من باس ... أما ترى جلوة الصَّهْبَاء فى الكاس)
(النَّاس بِالنَّاسِ وَالدُّنْيَا بأجمعها ... فى درة تعطف الساقى على الحاسى)
(يئست واليأس احدى الراحتين وَكم ... جلوت منى صدا الاطماع باليأس)
مِنْهَا
(فى كل غانية من أُخْتهَا بدل ... ان لم تكن بنت راس فابنة الراس)
(أودعت عقلى الى الساقى فبدده ... فى كسر جفنيه أَو فى مَيْلَة الكاس)
(لَا أوحش الله من غَضْبَان أوحشنى ... مَا كَانَ أبطاه عَن بَرى وايناسى)
(سلمت يَوْم النَّوَى مِنْهُ وأسلمنى ... الى عدوين نمام ووسواسى)
(ذكرته وهولاه فى محاسنه ... عهود لَا ذَاكر عهدى وَلَا ناسى)
(وددت اذ بِعته روحى بِلَا ثمن ... لَو كنت أضْرب اخماسا لاسداس)
(يَا وَيْح من أَنْت يَا لمياء بغيته ... مَا كَانَ أغناه عَن فكر ووسواس)
(قَامَت تغنى بِشعر وهى حَالية ... بِهِ أَلا حبذا المكسو والكاسى)
(تَقول وَالسكر يطويها وينشرها ... أى الشرابين أحلى فى فَم الكاس)
(يَا حبذا أَنْت يَا لمياء من سكن ... وحبذا سَاكن الْبَطْحَاء من نَاس)
(مَا ان ذكرتك الا زَاد بى طربى ... وطاب ريح الصِّبَا من طيب أنفاسى)
(وَلَا ذكرت الصِّبَا وأذكرنى ... لياليا أرضعتنى درة الكاس)
(وجيرة لعبت أيدى الزَّمَان بهم ... أنْكرت من بعدهمْ نفسى وجلاسى)
(أَيَّام أختال فى ثوبى بلهنية ... وميعة من شباب ناعم عاس)
(عَار من الْعَار حَال بالصبا كاسى ... كأننى وَالصبَا فى برد أَخْمَاس)
(أنضيت فِيهِ مطايا الْجَهْل والباس ... عريت مِنْهُ وَمَا عريت افراسى)
(فى صبية كنجوم اللَّيْل اكياس ... كَانَ ايامهم ايام اعراس)