(قلدتنى من المشيب لجاما ... كف رأسى شكيمة عَن جماح)

(صَاح ان الزَّمَان أقصر عمرا ... من بكاء بدمنة ونواح)

(رق عَنَّا ملاحف الجو فاسمح ... برقيق من طبعك المرتاح)

(يَا مليك الملاح ان زَمَانا ... أَنْت فِيهِ زمَان روح وَرَاح)

(طَابَ وَقت الزَّمَان فَاشْرَبْ عساه ... يَا صباحى يطيب وَقت الصَّباح)

(واسقنيها سقيت فى فلق الْفجْر على نَغمَة الطُّيُور الفصاح ... )

وَقَوله

(أيا ريح الصِّبَا ان جِئْت نجدا ... فجدد بالظباء الْعين عهدا)

(فقد أرضعتنى ندى الامانى ... وشبت وَمَا بلغت بِهِ أشدا)

(وَكم زفت الى طوال ليل ... ذوائب ذَلِك الرشأ المفدى)

(وَمَا نجد وَأَيْنَ ظباء نجد ... سقى الرَّحْمَن مَاء الْحسن نجدا)

وَقَوله من قصيدة

(وَقد جعلت نفسى تحن الى الْهوى ... حلافيه عَيْش من بثينة أَو مرا)

(وَأرْسلت قلبى نَحْو تيماء رائدا ... الى الخفرات الْبيض والشدن العفرا)

(تعرف مِنْهَا كل لمياء خاذل ... هى الريم لَوْلَا ان فى طرفها فترا)

(من الظبيات الرود لَو أَن حسنها ... يكلمها أبدت على حسنها كبرا)

(وَآخر ان عَرفته الشوق راعنى ... بصد كأنى قد أتيت لَهُ وترا)

(أناشد فِيهِ الْبَدْر والبدر غائر ... وأسأل عَنهُ الريم وَهُوَ بِهِ مغرى)

(فَمَا ركب الْبَيْدَاء لَو لم يكن رشا ... وَلَا صدع الديجور لَو لم يكن بَدْرًا)

(لحاظ كَانَ السحر فِيهَا عَلامَة ... تعلم هاروت الكهانة والسحرا)

(وَقد هوى الْغُصْن الرطيب كانما ... كسته تلابيب الصِّبَا وَرقا نضرا)

(رتقت على الواشين فِيهِ مسامعا ... طَرِيق الردى مِنْهَا الى كبدى وعرا)

(أعاذلتى واللوم لؤلم ألم ترى ... كَانَ بهَا عَن كلا لائمة وقرا)

(بفيك الثرى مَا أَنْت والنصح انما ... رَأَيْت بِعَيْنَيْك الْخِيَانَة والغدرا)

(وَمَا للصبا يَا وَيْح نفسى من الصِّبَا ... تبيت تناجى طول لَيْلَتهَا البدرا)

(تطارحه وَالْقَوْل حق وباطل ... أَحَادِيث لَا تبقى لمستودع سرا)

(وتلقى على النمام فضل ردائها ... فَيعرف للاشواق فى طيها نشرا)

(يعانقها خوف النَّوَى ثمَّ تنثنى ... تمزق من غيظ على قدك الازرا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015