(وهى فى كَفه يفكر فِيهَا ... أيرى ذرْوَة لَهَا أم سناما)
(أم يخلى سَبِيلهَا فى عفاء ... ليرى انها تقيم النظاما)
(واذا احتجتها ليَوْم نزال ... فحميمى يكون فِيهَا اماما)
(زِينَة يَوْم زِينَة وهى فى الْكَفّ سلَاح اذا أردنَا اللطاما ... )
الى أَن قَالَ
(ثمَّ لَا زلت من أياديك تمطى ... كل وجناء لَا تمل الزماما ... )
(كل يَوْم أرى نوالك يهمى ... مخجلا حِين يستهل الغماما)
(يَا أَخا الْفضل اننى فى زمَان ... سل من جوره على الحساما)
(صدعنى فصدعنى صديقى ... ورآنى لَا أستحق السلاما)
(هَذِه قسمتى جرت من قديم ... كلما رمته أرَاهُ حَرَامًا)
(وابق يَا سيدى وقرة عينى ... فى سرُور ونعمة لَا تسامى)
(مَا أَجَاد الْمطَالع الغر ذُو الشّعْر وَمَا أحسن البليغ الختاما ... )
وأتبع ذَلِك بنثر فَقَالَ وَبعد فقد وصلت المطية الَّتِى هى حَمْرَاء الْوَبر المركوبة فى السّفر والحضر الكافية راكبها مؤونة نَفسهَا فَلَا تشرب المَاء وَلَا ترعى الشّجر فقبلها الْمَمْلُوك وَمَا قبلهَا وأجهدها بعد مَا قبلهَا فَشكر الله فَضلكُمْ وَلَا أعدم أحبابكم طولكم وَالسَّلَام قلت وتشبيه النَّعْل بالمطية وَالرَّاحِلَة وَقع كثيرا فى شعر الْعَرَب من الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين فَمِنْهُ قَول بعض الْعَرَب
(رواحلنا سِتّ وَنحن ثَلَاثَة ... نجنهن المَاء فى كل منزل)
وَقَالَ أَبُو نواس
(اليك أَبَا الْعَبَّاس من بَين من مَشى ... عَلَيْهَا امتطينا الحضرمى الملسنا)
(قَلَائِص لم تعرف حنينا على طلا ... وَلم تدر مَا قرع الضّيق وَلَا الهنا)
وَقَالَ أَبُو الطّيب
(لَا ناقتى تقبل الرديف وَلَا ... بِالسَّوْطِ يَوْم الرِّهَان أجهدها)
(شراكها كورها ومشفرها ... زمامها والشسوع مقودها)
وَقَالَ أَيْضا
(وحبيت من خوص الركاب بأسود ... من دارش فَغَدَوْت أمشى رَاكِبًا)
وَلما تولى القاضى مُحَمَّد قَضَاء الطَّائِف فى سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَألف أرخ ولَايَته الباشا مُحَمَّد رضَا الشهير بعجم زَاده بقوله القاضى مُحَمَّد وأرخه القاضى تَاج الدّين