(لَك عَزمَة الشاهين حَقًا يَا ابْنه ... وسطا الْعقَاب بِكُل أخيل زاق)
(أفديك من باز حماه أعز من ... بيض الانوق أعز ذى اشراق)
(فقت القطامى الْمجد براعة ... وبلاغة يَا أحوذى سباق)
(يَا مزريا بالببغاء فصاحة ... أَنا ذَا مطوقك الصدوح الزاقى)
(يَا خير مَسْعُود بأيمن طَائِر ... يَا دَائِم الافضال والاشفاق)
(يَا بلبل الافراح فى دوح المنى ... وهزار أنس الواله المشتاق)
(لَا زلت مَا دعت الهديل حمائم ... قَوَّال صدق لَيْسَ بالمذاق)
(ندعوك للجلى فيجلى خطبهَا ... لَا زلت مذخور النَّفْع رفاق)
(قل للبغاث الصعو خفاش الدجا ... حاكى الصدا فى الْخلق والاخلاق)
(ثانى غراب الْبَين آوى منزلا ... بِحَدِيث زور مُسْند كنفاق)
(يَا أَيهَا الصرد الذى من صافر ... أدهى وأجبن خل عَنْك شقَاق)
(مَا يدْرك الخطاف فى طيرانه ... للجو شأو الاجدل الخفاق)
(والمطرب الصداع لست أعده ... فى الطير قبل الابقع النعاق)
(هَل أَنْت الا كالحبارى خصْلَة ... فسلاحها بسلاحها الدفاق)
(قبحت يَا خرب الخرائب ذلة ... يَا مشبه العصفور من دراق)
(أضحى يعرض نَفسه من جَهله ... للْخَارِج الفتاك ذى الاخفاق)
(أطرق كرا ان النعامة فى الْقرى ... يرنو اليها الطير بالاحداق)
(نَحن البراة الشهب فى أفق العلى ... تعنو لَهَا العنقاء بالاعناق)
(ويصفى الطاوس من عجب بِنَا ... ويغرد القمرى للعشاق)
(وَلنَا الشوارد فالجوارح بَعْضهَا ... وَالْبَعْض هن سواجع الاوراق)
(فتشان أَقوام وأقوام بهَا ... تزهو كزهو الْوَرق بالاطواق)
(فَمن الْعَجَائِب وهى عندى جمة ... عتبى على زاغ بِغَيْر خلاق)
(وَمن استحالت الزَّمَان وقبحه ... وصفى وطاوط مَالهَا من واق)
(رخم سوانحها بوارح عائف ... تحكى العقاعق أولعت بشقاق)
(واسلم وَدم فى نعْمَة لبدية ... أبدية تبقى ومجدك باقى)
(مَا غردت ورق الْحمام فهيجت ... وجد الْكَرِيم ولاعج الاشواق)
(فلأنت فِينَا نعْمَة بل رَحْمَة ... يَا أَحْمد الْمَحْمُود بِاسْتِحْقَاق)