(والصب لَيْسَ بسالى ... عَن ثغره السلسال)

وَكتب اليه

(بقزوين جسمى وروحى ثوت ... بِأَرْض الهراة وسكانها)

(فَهَذَا تغرب عَن أَهله ... وَتلك أَقَامَت بأوطانها)

وَسَأَلَهُ بعض أَصْحَابه أَن يُعَارض قصيدة رثى بهَا وَالِد مطْلعهَا

(جارتا كَيفَ تحسنين ملامى ... أيداوى كلم الحشا بِكَلَام)

فَقَالَ

(خليانى ولوعتى وغرامى ... يَا خليلى واذهبا بِسَلام)

(قد دعانى الْهوى فلباه قلبى ... فدعانى وَلَا تطيلا ملامى)

(ان من ذاق نشوة الْحبّ يَوْمًا ... لَا يبالى بِكَثْرَة اللوام)

(خامرت خمرة الْمحبَّة قلبى ... وَجَرت فى مفاصلى وعظامى)

(فعلى الْعلم وَالْوَقار صَلَاة ... وعَلى الْعقل ألف ألف سَلام)

(هَل سَبِيل الى وقوفى بوادى الْجزع يَا صاحبى أَو المامي ... )

(أَيهَا السائر الْملح اذا مَا ... جِئْت نجداً فعج بوادى الخزام)

(وَتجَاوز عَن ذى الْمجَاز وعرج ... عادلا عَن يَمِين ذَاك الْمقَام)

(واذا مَا بلغت حزوى فَبلغ ... جيرة الحى يَا أخى سلامى)

(وانشدن قلبى الْمَعْنى لديهم ... فَلَقَد ضَاعَ بَين تِلْكَ الْخيام)

(واذا مَا رثوا لحالى فسلهم ... أَن يمنوا وَلَو بطيف مَنَام)

(يَا نزولا بذى الاراك الى كم ... تنقضى فى فراقكم أعوامى)

(مَا سرت نسمَة وَلَا ناح فى الدوح حمام الا وحان حمامى)

(ايْنَ أيامنا بشرقى نجد ... يَا رعاها الاله من أَيَّام)

(حَيْثُ غُصْن الشَّبَاب غض وَروض ... الْعَيْش قد طرزته أيدى الْغَمَام)

(وزمانى مساعد وأيادى اللَّهْو نَحْو المنى تجر زمامى ... )

(أَيهَا المرتقى ذرى الْمجد فَردا ... والمرجى للفادحات الْعِظَام)

(يَا حَلِيف الندى الذى جمعت فِيهِ مزايا تَفَرَّقت فى الانام)

(نلْت فى ذرْوَة الفخار محلا ... عسر المرتقى عَزِيز المرام)

(نسب طَاهِر ومجد أثيل ... وفخار عَال وَفضل سامى)

(قد قرنا مقالكم بمقال ... وشفعنا كلامكم بِكَلَام)

(ونظمنا لَهَا مَعَ الدرفى سمط ... وَقُلْنَا العبيرمثل الرغام)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015