وبثانى ثَانِيه وَهُوَ اللَّام من ألف ينتهى القيل والقال انْتهى وأشعار البهائى كَثِيرَة وَأشهر مَا لَهُ قصيدته الكافية الَّتِى سَارَتْ مسير الْمثل ومطلعها

(يَا نديمى بمهجتى أفديك ... قُم وهات الكؤس من هاتيك)

(خمرة ان ضللت ساحتها ... فسنا نور كأسها يهديك)

(يَا كليم الْفُؤَاد داوبها ... قَلْبك الْمُبْتَلى لكى تشفيك)

(هى نَار الكليم فاجتلها ... واخلع النَّعْل واترك التشكيك)

(صَاح ناهيك بالمدام فدم ... فى احتساها مُخَالفا ناهيك)

من جُمْلَتهَا

(لست أنساه اذ أَتَى سحرًا ... وَحده وَحده بِغَيْر شريك)

(طرق الْبَاب خَائفًا وجلا ... قلت من قَالَ كل مَا يرضيك)

(قلت صرح فَقَالَ تجْهَل من ... سيف ألحاظه تحكم فِيك)

(قَالَ خُذْهَا فمذ ظَفرت بهَا ... قلت زدنى فَقَالَ لَا وَأَبِيك)

(ثمَّ وسدته الْيَمين الى ... أَن دنا الصُّبْح قَالَ لى يَكْفِيك)

(قلت مهلا فَقَالَ قُم فَلَقَد ... فاح نشر الصِّبَا وَصَاح الديك)

وَقد عَارض بهَا أبياتاً لوالده وَذَلِكَ هُوَ المخترع لهَذَا الروى وأبيات وَالِده هى قَوْله

(فاح عرف الصِّبَا وَصَاح الديك ... وانثنى البان يشتكى التحريك)

(قُم بِنَا نجتلى مشعشعة ... تاه من وجده بهَا النسيك)

(لَو رَآهَا الْمَجُوس عاكفة ... وحدوها وجانبوا التَّشْرِيك)

(ان تسر نحونا نسر وان ... مت فى السّير دُوننَا نحييك)

وَكتب الى وَالِده وَهُوَ بهراة

(ياساكنى أَرض الهراة أما كفى ... هَذَا الْفِرَاق بلَى وَحقّ الْمُصْطَفى)

(عودوا على فربع صبرى قد عَفا ... والجفن من بعد التباعد مَا غفا)

(وخيالكم فى بالى ... وَالْقلب فى بلبال)

(ان أَقبلت من نحوكم ريح الصِّبَا ... قُلْنَا لَهَا أَهلا وسهلا مرْحَبًا)

(واليكم قلب المتيم قد صبا ... وفراقكم للروح مِنْهُ قد سبا)

(وَالْقلب لَيْسَ بخالى ... من حب ذَات الْخَال)

(يَا حبذا ربع الْحمى من مربع ... فغزاله شب الغضا فى أضلعى)

(لم أنسه يَوْم الْفِرَاق مودعى ... بمدامع تجرى وقلب موجع)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015