وقضاء الحوائج صدقات مبذولة، يقول ابن عباس - رضي الله عنه -: "من مشى بحق أخيه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة".
وخدمة الناس مفتاح للخير، وتعطيلها فتح للشرور، يقول ابن القيم (?): "وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أن التقرب إلى رب العالمين وطلب مرضاته، والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأن أضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر".
والمعروف ذخيرة الأبد، والسعي في شؤون الناس زكاة أهل المروءات، والكسل عن الفضائل بئس الرفيق، وحب الدِّعة والراحة يورث من الندم ما يربو على كل متعة.
ومن المصائب عند ذوي الهمم عدم قصد الناس لهم في حوائجهم، يقول حكيم بن حزام: "ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب".
وبخدمة الناس تُجذب أفئدتهم وتستميل قلوبهم.
قال الشاعر:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ... فطالما استعبد الإنسان إحسان