التي حاربت فراعنة مصر أربع عشرة سنة فلم يظفر بهم الفراعنة حتى جاء سّي الثاني فحاربهم وقهرهم.
كان الكنعانيون ينزلون في جنوب الشام وفي وسطه. ونسبتهم لكنعان جد القبائل التي سكنت غربي الأردن، قتل الإسرائيليون أكثرهم واستعبدوا معظم من لم يقتل منهم. وكانت حدود أرض كنعان الأصلية من مدخل حماة شمالي لبنان إلى البادية، ولم تمتد إلى ساحل البحر لأن الفلسطينيين ما زالوا إلى أن انقرضوا يسكنون ذلك
الساحل، وقد سكن أرض كنعان عدة أسباط ورد ذكرهم في التوراة كالحثيين واليبوسيين والأموريين والجرجاشيين والحويين والفرزيين والعرقيين والسينيين والارواديين والصماريين والحماثيين. وكان في أرض كنعان 118 أو 119 مدينة ورد ذكرها في جدول عثر عليه في هيكل الكرنك من صعيد مصر يظن أنها المدن التي افتتحها تحوتمس الثالث من ملوك الفراعنة قبل أيام يشوع.
وفي معجم لاروس أن أرض كنعان أو بلاد كنعان يحدها من الغرب البحر المتوسط، ومن الشرق نهر الأردن، ومن الشمال خط آخذ من الأردن إلى البحر، ومن الجنوب خط يسير من البحر الميت إلى البحر المتوسط. وفي التوراة أن المولى تعالى وعد بني إسرائيل بهذه الأرض ومن ذلك جاء اسمها أرض الموعد. وفي أسفار موسى وسفر يشوع أن بني إسرائيل استولوا دفعة واحدة على هذه الأرض بقيادة يشوع، ولكن تبين من الوثائق التي عثر عليها أن الأمر لم يكن كذلك وأن فتح أرض كنعان لم يكن بهذه السرعة تاما كاملا على ما جاء في التوراة، فقد تمكن بنو إسرائيل من الاستقرار بصورة دائمة بالحرب والحيلة على هذه الأرض التي كان يسكنها قبائل مستضعفة من اليبوسيين والجرجاشيين والفرزيين وغيرهم من أصل كنعاني أو أموري حتى خراب مملكة يهوذا على أيدي الكنعانيين في سنة 588 ق. م.
وعلى كثرة عناية علماء النصرانية بتاريخ الأرض المقدسة أو فلسطين أو