وينبغي لمن نظمه الله سبحانه في سلك العلماء أن يعرف قدر نعمته عليه, فقد قربه من درجة النبوة بما أسداه إليه, فلا يحزن لما يفوته من أمر الدنيا, فما آتاه الله خير مما أوتي أهلها, ولا يتبرم بما ينزل به من مصائبها فأن ذلك من علامات قبوله ولحوقه بسلفه, فقد جاء في الحديث: ((أشد الناس بلاء الأنبياء ثم العلماء ثم الصالحون)).

وفي رواية: ((النبيون, ثم الأمثل فالأمثل)).

وقال وهب بن منبه: لا يكون الفقيه فقيها حتى يعد البلاء نعمة, والرخاء مصيبة, وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرخاء, وصاحب الرخاء ينتظر البلاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015