مؤلفات ابن الجوزي زادت على (500) مصنف ولا أقول مجلداً، فـ (زاد المسير) هو أحد كتب ثلاثة له في التفسير يقع في (9 مجلدات) ، و (المغني) له في (20مجلداً) ، و (المنتظم) له في (10 مجلدات) ، وصفة الصفوة له أيضاً في (4 مجلدات) وحدث بعد ذلك وما شئت ومع ذلك يروي هذه الكتب بالسند، وهي كتب موجودة بين أيدينا الآن!!
وأما السيوطي فمؤلفاته زادت على (900) مصنف، يكتبونها كتابة ولو جاء أحد ينسخها نسخاً فقط لما استطاع أن يكتبها طول حياته، فهي كرامة من الله لهم.
فلا يقال بعد ذلك: لا يعقل، بل هي موجودة ووجودها دليل على أنها ليست مخالفة للعقل وليست بمستحيل بل نقول إن هذا خرق للعادة وإكرام من الله لهذا الإنسان والله على كل شيء قدير.
فهو؟؟؟؟ أمي لا يقرأ ولا يكتب – وهو شيخ الإسلام – فإنه إذا سمع حفظ أقوى من جهاز التسجيل ولا يخطئ ولا يلحن بحرف، حدثه بمائة حديث بأسانيدها بمجلس واحد، يعيده لك على الترتيب، أوليس قد جرى نحو هذا للبخاري؟
فعندما أراد الذهاب لبغداد أرادوا أن يمتحنوه فعمدوا إلى مائة حديث، فقسموها على عشرة طلاب فكل طالب عنده عشرة أحاديث، فأخذوا متون أحاديث زيد وأعطوه لعمرو ومتون أحاديث عمرو لزيد، ومتون أحاديث خالد أعطوها لمحمد ومتون أحاديث محمد لخالد وهكذا فعلوا بالعشرات الباقية.