ورواه أبو نعيم فى تاريخ أصبهان فى الجزء الثانى صفحة اثنتين وأربعين ومائة كما قلت من طريق ليث عن مجاهد عن أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها والحديث أورده الإمام ابن القيم فى حادى الأرواح صفحة خمس وخمسين ومائة وانظروه فى الدر فى مكانين مما وقفت فى الدر فى الجزء الرابع صفحة أربعين وثلاثمائة وفى الجزء السادس صفحة ثمانى وخمسين ومائة وهذه الطريق الذى روى منها هذا الحديث روى من طريق أخرى كما سأذكر إن شاء الله.
إخوتى الكرام: هذا الطريق الذى معنا الطبرى عن شيخه أبى كريب عن عبد الله ابن إدريس الأودى عن ليث ابن أبى سليم عن مجاهد عن أمنا عائشة رضى الله عنهم أجمعين جميع رجال الإسناد ثقات أما شيخ الطبرى وهو أبو كريب فهو محمد ابن العلاء الهمدانى ثقة حافظ توفى سنة سبع وأربعين ومائتين وقيل ثمان وأربعين ومائتين وحديثه مخرج فى الكتب الستة أبو كريب محمد ابن العلاء الهمدانى انظروا ترجمته العطرة فى تهذيب التهذيب فى الجزء التاسع صفحة خمس وثمانين وثلاثمائة وانظروا أخباره الطيبة فى سير أعلام النبلاء فى الجزء الحادى عشر صفحة خمس وتسعين وثلاثمائة ونعته بأنه الشيخ الإمام شيخ المحدثين ومن الطرائف فى ترجمة هذا الإمام أنه أصاب رأسه يبوسا واشتكى رأسه فطلى الأطباء رأسه بالفالوذج وهى كالحلوى كالعسل شىء حلو دهن به رأسه من أجل أن يلين يصبح فيه شىء من الطراوة فكان يأخذ الفالوذج من رأسه ويأكلها بفيه ويقول بطنى أحوج إلى الفالوذج من رأسى رحمة الله ورضوانه عليه بطنى أحوج إلى الفالوذج من رأسى دهنتم رأسى وبطنى يعنى بعيد عن الفالوذج أبو كريب رحمة الله ورضوانه عليه.
من أخباره أيضا ومما ينبغى أن ينتبه له طالب العلم عندما احتضر أوصى بدفن كتبه وهذا فعله كثير من أئمتنا وقد يعترض بعض السفهاء على ذلك فانتبهوا لذلك إخوتى الكرام: أئمتنا عندما دفنوا كتبهم وأوصى بدفنها لحظوا فى ذلك عدة ملاحظ.