وصفة البكارة إخوتى الكرام ثابتة لكل امرأة طاهرة فى الدار الآخرة سواء كانت تلك المرأة من الحور العين أو من نساء المؤمنين اللآئى كن فى هذه الحياة كل امرأة فى الدار الآخرة تنشأ بكرا عندما تنشأ وتخلق خلقا ثانيا آخر فى الجنة ثم كلكما توطأ تعود إليها هذه البكارة بإذن الله وقدرته والله على كل شىء قدير وهذا المعنى ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام كما تقدم معنا فى تلك الأحاديث ورد أيضا ما يدل على هذا فى أحاديث أخرى كان نبينا عليه الصلاة والسلام يباسط بها بعض العجائز ويمازحهن فاستمعوا إلى مزاحه ومباسطته لبعض العجائز من الصحابيات الطاهرات المباركات لما طلبت منه العجوز أن يدعو لها بأن تكون من أهل الجنة كما سيأتينا والحديث صحيح قال لا يدخل الجنة العجائز فالمرأة حزنت غاية لحزن وبدأت تبكى والنبى عليه الصلاة والسلام بعد أن تركها وذهب إلى المسجد وعاد ووجدها عند أمنا عائشة ولا يعلم بحالها إلا الذى خلقها فقالت أمنا عائشة لنبينا على نبينا وأزواجه وآله وصحبه صلوات الله وسلامه إن خالتك دخل عليها مشقة مما قلت جالسة تبكى فقال أخبروها أنه إذا أنشأها الله إنشاءة أخرى وخلقها خلقا آخر يعيدها بكرا شابة عذراء مطهرة ما تعود بهذه الحالة يعنى التى فيها ما فيها فاستمع للأحاديث الواردة فى ذلك وكما قلت إن الحديث بذلك صحيح صحيح وهو مروى عن عدة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين رواه الطبرى فى تفسيره فى الجزء السابع عشر صفحة ثمانين من طريق شيخه أبى كريب عن عبد الله ابن أدريس الأودى عن ليث ابن أبى سليم عن مجاهد ابن جبر عن أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها ورواه الإمام البيهقى فى كتاب البعث والنشور صفحة ست عشرة ومائتين أيضا من طريق عبد الله ابن أدريس الأودى عن ليث عن مجاهد عن أمنا عائشة رضى الله عنهم أجمعين وهكذا رواه أبو الشيخ فى كتاب أخلاق النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه صفحة سبع وثمانين