فالضطرار سببه ضعف حفظ إسماعيل ابن رافع عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا والاضطراب يكون فى الإسناد وفى المتن وتقدم معنا أن هذا فى سنن الترمذى وقلت هو رواية الحديث على أوجه مختلفة متعارضة متدافعة لا يمكن الجمع بينها وهنا فيما يظهر والعلم عند الله يمكن الجمع فيمكن تقول رواه عن محمد ابن كعب القرظى بنفسه ورواه بواسطة فتارة ذكر الواسطة وتارة أخبر أنه تلقاه مباشرة وهذا له نظائر والعلم عند الله جل وعلا يقول هنا واضطرب فى سنده مع ضعفه فرواه عن محمد ابن كعب القرظى تارة بلا واسطة وتارة بواسطة رجل مبهم ومحمد من هو محمد ابن كعب القرظى عن أبى هريرة تارة بلا واسطة وتارة بواسطة رجل من الأنصار مبهم أيضا يقول وأخرجه إسماعيل ابن أبى زياد وهو إسماعيل ابن مسلم الشامى لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة والإمام الدارقطنى قال إنه كان يضع الحديث انظروا هذا فى المغنى فى الضعفاء فى الجزء الأول صفحة اثنتين وثمانين والإمام ابن حجر أورده فى التقريب مع أنه لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة ليميز بينه وبين راو آخر شاركه فى الإسم واسم الأب ولذلك عنون عليه تمييز يعنى هذا لم يخرج له فى الكتب الستة انظروه أيضا فى التقريب وفى تهذيب التهذيب فى الجزء الأول صفحة تسع وتسعين ومائتين وصفحة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة فيه إذن يقول وأخرجه إسماعيل ابن أبى زياد وهو إسماعيل ابن مسلم الشامى أحد الضعفاء أيضا فى تفسيره عن محمد ابن عجلان عن محمد ابن كعب القرظى واعترض مغلطاى على عبد الحق فى تضعيف الحديث بإسماعيل ابن رافع وخفى عليه أن الشامى أضعف منه ولعله سرقه منه فألصقه ابن عجلان وقد قال الدارقطنى إنه متروك بل نقل عنه الذهب أنه كان يضع إنه متروك يضع الحديث وقال الخليلى شيخ ضعيف شحن تفسيره بما لا يتابع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015