إخوتى الكرام: هذا الحديث كما قلت صححه من صححه من أئمتنا وضعفه من ضعفه وله شواهد تقرر هذا فاستمعوا إلى هذا من كلام أئمتنا يقول الحافظ ابن حجر فى فتح البارى فى الجزء الحادى عشر صفحة ثمانية وستين وثلاثمائة ويورد هذا فى كتاب الرقاق فى باب نفخ الصور يقول تنبيه اشتهر أن صاحب الصور إسرافيل على نبينا وعليه الصلاة والسلام الذى ينفخ فى الصور هو الملك إسرافيل على نبيناو عليه الصلاة والسلام ونقل فيه الحليمى الإجماع وهو صاحب كتاب المنهاج فى شعب الإيمان فى ثلاث مجلدات وهو أول ما ألف فى شعب الإيمان قبل الإمام البيهقى عليهم جميعا رحمة الله ونقل فيه الحليمى الإجماع يقول ووقع التصريح به فى حديث وهب ابن منبه المذكور وفى حديث أبى سعيد عند البيهقى وفى حديث أبى هريرة عند ابن مردويه وكذا فى حديث الصور الطويل الذى أخرجه عبد ابن حميد والطبرى وأبو يعلى فى الكبير والطبرانى فى المطولات الطولات وعلى ابن معبد فى كتاب الطاعة والمعصية والبيهقى فى البعث من حديث أبى هريرة تقدم معنا أن هؤلاء ممن أخرجوا حديث أبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين يقول ومداره على إسماعيل ابن رافع واضطرب فى سنده مع ضعفه يعنى فيه ضعف ثم هو اضطرب فتارة رواه عن محمد ابن كعب القرظى بواسطة وتارة حذف الواسطة ورواه بنفسه مباشرة عن محمد ابن كعب القرظى وتارة رواه عن محمد ابن كعب القرظى عن رجل من الأنصار عن أبى هريرة وتارة حذف هذا الرجل من الأنصار ورواه عن محمد ابن كعب القرظى عن أبى هريرة فهنا اضطراب فى مكانين مع ما فيه من ضعف هو ضعفه كما تقدم معنا لعدم تمام حفظه وكذلك ضبطه فذلك وقع الاضطراب إذا كان هذا يعتبر اضطرابا ولا يمكن أن نجد له مخرجا فنقول تارة رواه بنفسه وتارة رواه بواسطة عن محمد ابن كعب القرظى ومحمد ابن كعب القرظى تارة رواه عن أبى هريرة مباشرة وتارة بواسطة رجل من الأنصار ولا إشكال لكن لو قدرنا أن هذا نوعا من أنواع الضطراب لو قدرنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015