والحديث إخوتى الكرام روى مرسلا من طريقين اثنين مرسلين المرسل الأول عن قتادة عن سعيد ابن المسيب والمرسل الثانى عن الحسن البصرى.
والحديث الضعيف إذا روى مرسلا يتقوى فكيف إذا كان الحديث بالطريق الأولى كما تقدم معنا ومعه هذه المراسيل حديث أنس وكما قلت يصل إلى درجة الصحة والقبول إن شاء الله أما مرسل سعيد ابن المسيب فإسناده صحيح كالشمس عن قتادة وقد رواه هناد ابن الثرى فى كتاب الزهد فى الجزء الأول صفحة تسع ومائة عن قتادة رضي الله عنهم أجمعين قال قلت لسعيد ابن المسيب أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح هل يمزح هو إمام المازحين وإمام المتقين وإمام المجاهدين وإمام العابدين ولا يوجد خصلة شريفة إلا وهو إمامنا فيها عليه صلوات الله وسلامه أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح وسعيد ابن المسيب من التابعين ومن كبار التابعين فعندما يقول نعم أو لا وينقل قصة وما أدراك يرويها إذن بينه وبين الراوى واسطة ما ذكره يقول نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح أتته عجوز فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ادع ربك أن يدخلنى الجنة فقال إن الجنة لا يدخلها عجوز ثم قام النبى عليه الصلاة والسلام وذهب إلى المسجد فلما رجع أتى أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها فقالت لنبينا على نبينا وأزواجه وآله وصحبه صلوات الله وسلامه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد لقيت خالتك من كلمتك مشقة شديدة قلت الجنة لا يدخلها عجوز فقال النبى عليه الصلاة والسلام نعم إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا فهذه الصفة عامة الحوريات وللنساء المؤمنات كل امرأة تكون فى نعيم الجنات هى بكر عذراء وكلما وطأت تعود إليها البكارة بحول الله وقوته ومشيئته سبحانه وتعالى هذا المرسل الأول وكما قلت إسناده صحيح وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يمازح.