وقيل وهى الحكمة الرابعة: فى تعجيل الكسوة له لإظهار منزلته أمام الخلق ليعلموا أنه خليل الله فهو الذى جعل قلبه للرحمن وبدنه للنيران وماله للضيفان وولده للقربان إذ جاء ربه بقلب سليم على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
إذن هذا الحديث إخوتى الكرام كما قلت مروى من طريقين أوليس كذلك فى نهاية الطريقين يصل إلى أمنا عائشة رضى الله عنها وأرضاها الطريق الثانية فيها مسعدة ابن اليسع مع ما فيه من ضعف يستغنى عن هذه الرواية بالرواية الأولى وأن الرواية الثانية تتقوى بالرواية الأولى على أنه سيأتينا للحديث الشواهد متعددة كما قلت ترفعه إلى درجة الصحة إن شاء الله من هذه الأحاديث حديث أنس رضى الله عنه وأرضاه أشار إليه الإمام العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء فى الجزء الثالث صفحة ست وعشرين ومائة فقال أسنده ابن الجوزى فى الوفا بإسناد ضعيف عن أنس رضى الله عنه وأرضاه بالمعنى المتقدم أن امرأة كانت عند أمنا عائشة على نبينا وأزواجه وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فقال لها لا يدخل الجنة عجوز العجز العجائز فاعتراها ما اعتراها فأخبرها أنها إذا أنشأت فى الخلق الآخر تكون عذراء بكرا مطهرا يقول الإمام العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء أسنده ابن الجوزى فى الوفا بإسناد ضعيف كتاب الوفا فى التعريف بالمصطفى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه للإمام ابن الجوزى مطبوع فى مجلدين الإمام ابن الجوزى ذكر هذا فى الجزء الثانى صفحة خمس وأربعين وأربعمائة لكن ما ذكر الإسناد إلى أنس ابن مالك رضى الله عنه وأرضاه ولا ذكر من خرج هذا من أصحاب الكتب المصنفة فهل له بعد ذلك إسناد لهذا الكتاب ما أعلم لأن الإمام العراقى يقول أسنده ابن الجوزى بالوفا بإسناد ضعيف عن أنس رضى الله عنه وأرضاه الرواية موجودة فى الوفا كما قلت لكن من غير إسناد قال عن أنس رضى الله عنه ثم أورد القصة.