إخوتى الكرام: نتابع بعد ذلك خطوات البحث فيما تقدم معنا من وصف الحوريات والنساء المؤمنات فى نعيم الجنات تقدم معنا إخوتى الكرام أنه بعد وطئهم يعدن أبكارا وقلت أشار الله جل وعلا إلى هذا فى كتابه جل وعلا كما تقدم معنا فى وصفهن {إنا أنشأناهن إنشاء *فجعلناهن أبكارا* عربا أترابا* لأصحاب اليمين} وقد روى الإمام الضياء المقدسى فى كتاب صفة الجنة كما فى الدر المنثور فى الجزء الأول صفحة أربعين والحديث رواه الإمام عبد الملك ابن حبيب فى كتاب وصف الفردوس فى صفحة ثمان ستين وإسناد الأثر رجاله ثقات من رواية أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيطأ أهل الجنة فى رواية قال أنطأ يا رسول الله عليه الصلاة والسلام فى الجنة والمراد من الوطء المسيس والمباشرة وهذا معروف أنطأ أيطأ أهل الجنة فقال النبى عليه الصلاة والسلام نعم والذى نفسى بيده دحما دحما كما تقدم معنا فى الروايات السابقة وقلت الدحم هو الوطء بشدة كما تقدم معنا وشهوة الوطء بشدة وشهوة قوية دحما دحما وتقدم معنا دحاما دحاما بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وتقدم معنا معناه لا يستمسك لا يسترخى لا يتعب بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع هذا كله تقدم معنا فى وصف تمتع المؤمنين بنسائهم فى جنات النعيم هنا الزيادة فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا والحديث كما قلت رجال إسناده ثقات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015