حديث آخر يقرر هذا الأمر من رواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين رواه الإمام أيضا عبد الملك ابن حبيب فى كتاب وصف الفردوس فى صفحة ثمان وستين أيضا وعنون عليه باب ما جاء فى جماع أهل الجنة وإسناد الأثر أيضا ثقات عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل محتلم فى الجماع وما يأتى أحدهم زوجته إلا وجدها عذراء ثم تعود عذراء يعنى بعد الاتصال بها ترجع إليها تلك الصفة فمن شاء منهم أدام الأكل فأمن الكظة وهى التُخَمَة إذا أراد أن يديم الأكل يأمن آفات الشبع وكثرة الأكل فلا يصاب بتخمة ولا بأذى فإذا شاء أحدهم فمن شاء منهم أدام الأكل فأمن الكظة ومن شاء منهم أدام الشراب فأمن الصداع والسكر فالمراد من الشراب هنا خمر الجنة إن أراد أن يشرب كثيرا يأمن الصداع والسكر لا يصدعون عنها ولا ينزفون ومن شاء منهم لها عنهما أى عن الطعام وعن الشراب فأمن الجوع والظمأ لأنه تقدم معنا لا يكون الطعام لدفع عادية وشدة الجوع ولا يكون الشراب لدفع العطش إنما كله تفكه وتلذذ وإنهم ليأكلون كل يوم مرتين مقدار الغداء والعشاء فى الدنيا وما يحدثون إنما يخرج منهم عرق رشحا فيرشحونه ريحه ريح المسك هذه رواية ثانية من رواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنه أن نساء أهل الجنة يعدن أبكارا فإذا قام عنها عادت عذراء تقدم معنا هذا فى حديث أبى هريرة وهذا ثابت فى حديث عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين وتقدم معنا الحديثان رجالهما ثقات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015