الله عليه وسلم يا رسول الله أنفضى إلى نسائنا فى الجنة بمعنى الرواية المتقدمة وهى رواية أبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين أنفضى إلى نسائنا فى الجنة كما نفضى إليهن فى الدنيا فقال نبينا صلى الله عليه وسلم والذى نفسى بيده إن الرجل ليفضى بالغداة الواحدة إلى مائة عذراء والذى نفسى بيده إن الرجل ليفضى بالغداة الواحدة وهى أول النهار إلى مائة عذراء وهذه الرواية كما قلت يشهد لها رواية أبى هريرة المتقدمة أوليس كذلك ويشهد لها رواية أنس رضي الله عنه التى تقدمت معنا وقلت إسنادها صحيح ورواية أبى هريرة تشهد لهذه وقلت إسنادها صحيح أنفضى إلى نسائنا قال والذى نفسى بيده إن الرجل ليفضى فى اليوم إلى مائة عذراء وهنا يفضى بالغداة إلى مائة عذراء فرواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما لا تنزل عن درجة الحسن للشواهد المتقدمة من حديث أبى هريرة وأنس وغير ذلك من الروايات رضى الله عن الصحابة أجمعين إذن هذه كما قلت رواية خامسة وهى رواية عبد الله ابن عباس.
الإمام ابن القيم عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى حادى الأرواح صفحة ستين ومائة إلى بلاد الإفراح بعد أن ذكر ما قيل من كلام فى زيد العمى قاضى هراس قال قلت وحسبه رواية شعبة عنه يكفى أن شعبة ابن الحجاج يروى عن زيد العمى وإذا رأيت شعبة فى الإسناد فاشدد يديك به لأنه كان يحتاط غاية الاحتياط فرواية شعبة عن زيد يقول هذه ترفع من قدر زيد العمى حسبه يقول تكفيه توثيقا وعدالة وإمامة رواية شعبة عنه وقد حكم شيخ الإسلام الإمام السيوطى فى البدور السافرة فى أمور الآخرة صفحة واحدة وخمسين وأربعمائة بالصحة على رواية عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين فقال بسند صحيح ولعله صحح السند للشواهد التى مرت والعلم عند الله جل وعلا إذن هذه خمس ورايات رواية زيد ابن أرقم وأبى أمامة وأنس وأبى هريرة وابن عباس رضي الله عنهم أجمعين.