نحن الراضيات فلا نسخط طوبى لمن كنا له وكان لنا والحديث إخوتى الكرام كما قلت قال عنه الإمام الترمذى غريب وغرائب الترمذى لا تسلم من مقال وفى إسناده عبد الرحمن ابن إسحاق الواسطى أبو شيبة قال عنه الإمام الحافظ ابن حجر فى التقريب ضعيف وهو من رجال إبى داود والترمذى وحديث على رضى الله عنه لايخرج معناه عن حديث ابن عمر وأنس وأبى أمامة رضى الله عنهم أجمعين وقلت لكم مرارا إخوتى الكرام الأحاديث إذا جمعت يعنى معانيها فى مكان واحد تقوى الضعيف بالصحيح الثابت وتبين أن هذا الحديث له مخارج متعددة منها ما هو صحيح وإذا كانت بعض الطرق فيها بعد ذلك ضعف ينجبر بهذه الروايات الثابتة فهذا المعنى ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام ألا وهو غناء الحور العين بهذه الأصوات المطربة وبهذه الأشعار المحكمة هذا ثابت لكن بعد ذلك بعض الطرق فيها ضعف ينجبر ويتقوى فالحديث فيه كما قلت عبد الرحمن ابن إسحاق الواسطى أبو شيبة وهو ضعيف ومن رجال أبى داود والترمذى لكن الإمام ابن الجوزى أغرب وأبعد فغفر الله لنا وله فأورد هذا الحديث فى كتاب الموضوعات وحكم عليه بالوضع فى الجزء الثالث صفحة سبع وخمسين ومائتين وقوله مردود قطعا وجزما كل من جاء بعده تعقبه ورد عليه قوله الإمام السيوطى فى اللآلىء المصنوعة فى الأحاديث الموضوعة فى الجزء الثانى صفحة خمس وخمسين وأربعمائة رد على الإمام ابن الجوزى وبين أن الحديث لا يصل إلى درجة الوضع بحال فهو ضعيف لكن ينجبر بوجود الشواهد له وهكذا الإمام ابن عراق فى تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة فى الجزء الثانى صفحة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.