إخوتى الكرام: هذا الحديث كما قلا صححه عدد من أئمتنا كما تقدم معنا الإمام الهيثمى والمنذرى والحافظ ابن حجر عليهم جميعا رحمة الله ورضوانه الإمام الذهبى علق فى تلخيص المستدرك على هذا الحديث فقال ما أنكره حديثا على جودة إسناده ثم قال وأبو خالد هو الدالانى شيعى منحرف.
إخوتى الكرام: هذا الكلام الذى قاله الإمام الذهبى عليه رحمة الله ينبغى أن ننظر فيه ضمن ثلاثة أمور.
أولها: أما أبو خالد فهو يزيد ابن عبد الرحمن الدالانى قال الحافظ ابن حجر فى ترجمته فى التقريب صدوق يخطىء كثيرا وكان يدلس وقد أخرج حديثه أهل السنن الأربعة وقال الذهبى فى ترجمته فى الكاشف فى الجزء الثالث صفحة تسعين ومائتين وثقه أبو حاتم وقال ابن عدى فى حديثه لين وتقدم معنا أن الإمام الهيثمى قال رجال الإسناد كلهم رجال الصحيح غير أبى خالد الدالانى وهو ثقة وأبو حاتم الهيثمى وثقه ابن عدى يقول فى حديثه لين ولذلك حكم الحافظ ابن حجر عليه حكا وسطا فقال صدوق يعنى حديثه فى درجة الحسن قال الإمام ابن حجر فى تهذيب التهذيب فى الجزء الثانى عشر صفحة اثنتين وثمانين فى تراجم الكنى وأسماء الرجال من تراجم الرجال قلت قال الإمام أحمد لا بأس به إذن هذا العبد وهو أبو خالد الدالانى نقم عليه التشيع وقلت لكم إخوتى الكرام مرارا التشيع الذى يوصف به من يوصف من المتقدمين من رواة الحديث تقديم على على غيره من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين وقلت هذا مع شناعته وعدم قبوله لكن ليس فى ذلك يعنى ما يوجب بعد ذلك رد رواية هذا الإنسان لأنه ما انتقص أحدا من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين فما وقع فى عرض أحد إنما قال هذا القول المبتدع فى تقديم على وتفضيله رضى الله عنه وعن سائر الصحابة أجمعين.