أصحابك يا رسول الله عليه الصلاة والسلام وسمتهم واحدا واحدا وكان هؤلاء قد أرسلهم نبينا عليه الصلاة والسلام ضمن بعث للغزو فى سبيل الله فسمت اثنى عشر من هذا البعث أنهم جىء بهم إلى الجنة تقول عليهم ثياب طلس أى مخضرة بالية قديمة تشخب أوداجهم تسيل الدماء منهم فلما جىء بهم إلى الجنة حصلت هذه الوجبة هذه الرجفة ارتجت الجنة أمر بهم فأخذوا إلى نهر فى الجنة فغسلوا فيه فخرجوا أضوء من القمر ليلة البدر ووضعت لهم كراسى من ذهب فجلسوا عليها وقدمت لهم صحفة إناء وقصعة تقول فيها بسرة والبسر هو التمر قبل أن يصبح رطبا بسرة فيها بسرة واحدة يقول فأكلوا منها من فاكهة ما أرادوا أى فاكهة يريدون من هذه البسرة يأكلون تفاحا موزا برتقالا أى فاكهة يقلبون البسرة تتشكل بأشكال الفاكهة ويأكلون قالت وأكلت معهم يا رسول الله عليه الصلاة والسلام هذه المرأة والحديث كما قلت إسناده صحيح فى هذه الكتب فنبينا عليه الصلاة والسلام يعنى علم ما أريد بالرؤيا ولم يتكلم عليه صلوات الله وسلامه فلم يلبث إلا قليلا حتى جاء البشير فأخبر نبينا عليه الصلاة والسلام بحصول النصر واستشهاد اثنى عشر رجلا من أصحابه سماهم كما سمتهم المرأة فدعا النيى عليه الصلاة والسلام المرأة وقال قصى على هذا رؤياك فقصت عليه الرؤيا ومن قتل وكيف تشخب أوداجهم فقال هذا الرجل الذى كان فى البعث والله يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ما أخطأت مما وقع شيئا كأنها ترى الأمر رؤيا عيان ونقلوا بعد ذلك إلى غرف الجنان.