حقيقة المنام ينبغى أن يكون مطية لنا إلى ذى الجلال والإكرام إذا نام الإنسان يجتمع مع أحباب الله مع أولياء الله مع الملائكة الكرام مع الأنبياء العظام على نبينا وعليهم جميعا صلوات الله وسلامه مع الحور الحسان كما هو حال السلف الكرام عندما ينام ينتقل من روضة إلى روضة كان فى خير فى الدنيا فانتقل إلى خير بعد ذلك فى عالم الرؤى فهذا الحديث كما قلت الطويل يذكرنا بما يقع أمامنا وهو حديث صحيح استمعوا إليه إخوتى الكرام وعن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم بارزة لا تتحرك ولا تغمض شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء يقفون أربعين سنة فى عرصات الموقف وساحة الحساب عند البعث أربعين سنة أبصارهم بارزة شاخصة ينتظرون فصل القضاء قال وينزل الله عز وجل فى ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسى ثم ينادى مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذى خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولى كل إنسان منكم ما كان يعبد فى الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم من كان يعبد شيئا يتولاه ويكون معه فى الآخرة أليس ذلك عدلا من ربكم خلقكم ورزقكم وأمركم بعبادته أنت وما اخترتم فمن عبد شيئا فى الدنيا يكون معه فى الآخرة أليس هذا عدلا من الله بلى فيقول أهل الموقف قالوا بلى هذا عدل من الله كل واحد يكون مع من عبده ويتولاه فى الآخرة كما عبده فى الدنيا قالوا بلى قال فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويقولون فى الدنيا يعنى ويعتقدون فى الدنيا ماذا كانوا يعبدون يقولون يعتقدون فى الدنيا ينطلقون إليه قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى على نبيناو عليه الصلاة والسلام شيطان عيسى حتما لن يكونوا معه وهو ما