والإنسان يسكن فى ثلاثة دور فى دار الدنيا وهى عاجلة زائلة فى دار البرزخ وهى حاجز بين الدنيا والآخرة ثم فى دار البقاء إما فى جنة وإما فى نار نسأل الله حسن الخاتمة الصحابة هممهم تتعلق بذلك.
فهذا الحديث يذكرنا بما يستقبلنا فلعلنا بعد ذلك نشغل أنفسنا بما سنؤول إليه فيصبح حالنا كحال سلفنا رضوان الله عليهم أجمعين يروى الإمام أحمد فى كتاب المسند عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا وانظروه إن شئتم فى المسند إخوتى الكرام فى الجزء الثالث صفحة خمس وثلاثين ومائة وصفحة سبع وخمسين ومائتين أورده فى مكانين من مسند سيدنا أنس ابن مالك رضى الله عنه وأرضاه والأثر رواه الإمام النسائى فى السنن الكبرى وأبو يعلى فى مسنده ورواه البيهقى فى دلائل النبوة إن شئتم انظروه فى الدلائل فى الجزء السابع صفحة سبع وعشرين ورواه الإمام الضياء المقدسى فى كتاب صفة الجنة وصحح إسناده كما رواه عبد ابن حميد فى مسنده وقد حكم على إسناده شيخ الإسلام الإمام الهيثمى فى المجمع فى الجزء السابع صفحة خمس وسبعين ومائة فقال رجال إسناده رجال الصحيح والحديث كما قلت يعنى يحرك هممنا لأن نشتاق إلى ما عند ربنا يقول أنس رضى الله عنه وأرضاه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الصالحة فكان أحيانا يقول لأصحابه عليه صلوات الله وسلامه ورضى الله عن الصحابة أجمعين أيكم رأى رؤيا فإذا عرض أحدهم عليه رؤياه سأل عنه فإن قالوا لا بأس به يعنى هو من الصالحين كان رسولنا صلى الله عليه وسلم أعجب لرؤياه يعنى يعجب بها ويطمئن إليها فمرة سأل أصحابه الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وعلى نبينا وآله وصحبه صلواته وسلامه عن رؤيا رأوها فقالت امرأة رضى الله عنها وأرضاها رأت كأنها دخلت الجنة انظر لهذه الهمة العالية العلية قالت دخلت الجنة فسمعت وجبة فيها ارتجت منها الجنة بأثرها دخلت ووقع فيها وجبة يعنى صيحة ووقعة مثل صاعقة فالجنة ارتجت يقول فجىء باثنين عشر رجلا من