الإمام الآجورى فى كتاب الشريعة صفحة أربع وستين ومائتين ورواه البيهقى فى البعث والنشور صفحة اثنتين وخمسين ومائتين ورواه عبد ابن حميد فى مسنده وابن مردويه فى تفسيره كما فى الدر المنثور فى الجزء السادس صفحة ست وخمسين ومائتين.
فإذن رواه جم غفير الطبرانى فى المعجم الكبير ابن أبى الدنيا الحاكم فى المستدرك إسحاق ابن راهويه عبد الله ابن الإمام أحمد فى كتاب السنة الدارقطنى فى الرؤيا البيهقى فى البعث والنشور الآجورى فى الشريعة أوليس كذلك عبد ابن حميد فى مسنده ابن مردويه فى تفسيره وصححه جم غفير من أئمتنا الحاكم والمنذرى والهيثمى وشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر عليهم جميعا رحمة الله جل وعلا ولفظ الحديث إخوتى الكرام أذكره بطوله وإن كان يعنى محل الشاهد منه مختصر لكن لا أريد أن أفصل هذا المختصر الذى هو محل الشاهد عن هذا الحديث وهذا الحديث يذكرنا بما سنقابله عند بعثنا وحشرنا ونشرنا ونسأل الله أن يحسن ختامنا وأن يجعل خير أيامنا يوم لقاه أنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ونحن إخوتى الكرام لا زلنا كما قلت فيما يشوق فى الجنة وفيما يكون فيها وهذا كذلك يبين لنا ما لله من فضل على عباده المؤمنين وما يظهر منه من عدل بين الخلق أجمعين عندما يجمعهم ليوم تشخص فيه الأبصار وأئمتنا كانت الآخرة دائما نصب أعينهم وتقدم معنا عددا من الصالحين عندما شوقوا اشتاقوا فرأوا الحور العين تقدم معنا هذا عدد من الصالحين وكان الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين قلوبهم متعلقة بالآخرة يعنى الواحد منهم إذا نام تراه بعد ذلك فى عرصات الموقف وفى غرف الجنان وهذا كان يقع بكثرة يعنى للرجال وللنساء أيضا فى العصر الأول لطهارة القلوب يتذكرون الدار التى سيأولون إليها وهى الدار الثالثة التى سيمكثون فيها ولا ينتقلون.