إخوتى الكرام: كنت ذكرت غالب ظنى فى ترجمة أمنا عائشة رضى الله عنها بعض الأحاديث التى تشير إلى منزلة وفضل ومكانة زواج البكر من جملة ذلك ما تقدم معنا حديث جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما والحديث فى المسند وهو فى الكتب الستة فى الصحيحين والسنن الأربعة تقدم معنا وراه الإمام البغوى فى شرح السنة والإمام البيهقى فى السنن الكبرى وهو فى صحيح ابن حبان وفيه كما قلت الحديث عندما تزوج جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما ثيبا بعد موت والده واستشهاده رضى الله عنهم أجمعين فى أحد فقال له النبى عليه الصلاة والسلام ماذا تزوجت يا جابر قال ثيبا فقال له النبى عليه الصلاة والسلام هلا بكرا تلا عبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك وفى بعض الروايات كما فى الصحيحين وتقدم معنا أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له مالك وللعذارى أى العذراء وهى البكر أين أنت من العذارى ثم قال له أنت أين من العذارى ولعابها ولعابها بالكسر ملا عبتها لعابها بالضم من مص لعابها وهذا يكون فى فم البكر أطهر وأطيب وألذ عند الرجل من فم الثيب التى عاشرت وتغيرت وكبرت أين أنت من العذارى ولعابها ولعابها ملاعبتها ومص لعابها أين أنت من ذلك فقال جابر يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إن عبد الله هلك عن تسع بنات فما أردت أن أجيئهن بخرقاء مثلهن يعنى ببكر لا زالت عندها يعنى طياشة الحداثة فأردت أن تأتى واحدة تقوم عليهن وتمشطهن وترعاهن فقال له النبى عليه الصلاة والسلام بارك الله لك وعليه أولم ولو بشاة إذن هذا شأن نكاح البكر وقد قال النبى عليه الصلاة والسلام لرجل كما فى حديث كعب ابن عجرة والحديث تقدم معنا فى معجم الطبرانى وغيره عندما قال له هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك قال له فى رواية كعب ابن عجرة وتعضها وتعضك فهذا أنشط لنفس الإنسان عندما يتزوج بكرا وتقدم معنا بعض الروايات الأخرى التى تشير إلى هذا وقلت إنها فى درجة الحسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015