إخوتى الكرام: هذه الآفات التى توجد فى هذه الشهوة الجنسية فى هذه الحياة حقيقة هى آفات ونقائص وهى مغارم وإذا استحضرها الإنسان قد يعرض عن النكاح الذى أحله الرحمن يقول يعنى تعب ونكد ويترتب عليها ما يترتب وقد زوجة تذبحه وقد ولد يقتله كما تقدم معنا فى هذه الشهوة كل هذا2652 نعرض عنه وأصرف همتى إلى ما عند ربى ولا أريد أن أتزوج فى هذه الحياة حقيقة إذا استحضر الإنسان المغارم قد يعرض عن ما فى الزواج من مغانم لكن الله حكيم وحقيقة قد يعرض بعض الناس عن هذه الشهوة فمن حكمة الله أن جعل الله هذه الشهوة فى النفس البشرية بماثبة سياط ملهبة تلسعه وتدفعه لإخرجها وإشباعها عن طريق ما أحل الله وإلا لم يكن فى النفس شهوة تنبعث من أجل إروائها وقضائها لربما يعنى إذا قلت يعنى أعرض أكثر الناس عن قضاء هذه الشهوة لما بالغت يقول أتحمل كل هذا النكد من أجل يعنى شهوة زائلة ومتعة قليلة وترتب عليها ما ترتب لكن جعل الله كما قلت هذه الشهوة سياط ملهبة تتلغه كما يلدغ العقرب الإنسان وتؤذيه إذا لم يخرجها فإن أخرجها عن طريق ما أحل الله سعد وحصل الخير مع ما فيها من نكد وهذه الحياة لا تخلو من نكد اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة هذه الحياة لا تخلو من نكد فإذن جعل الله الشهوة ليحث العباد بها إلى قضاء هذه الشهوة وإنجاب الذرية التى تعبد رب البرية ثم رتب الله أيضا أجورا عظيمة على قضاء هذه الشهوة ليتنافس الأكياس أيضا فى قضاء هذه الشهوة وتحصيل ما يترتب عليها من خيرات فالإنسان عندما يباشر أهله له أجر عند رب الأرض والسموات كما سيأتينا هذا من كلام نبينا خير البريات عليه صلوات الله وسلامه إذن سياكا ملهبة تدفعنا لإشباع هذه الشهوة ثم أجر من الله يحثنا أيضا لتحمل ما فى هذه الشهوة من آفات ومن نقائص ومن مكدرات إيثارا لمرضات الله على ما تهواه نفوسنا وعلى ما قد تعرض عنه بعض العقول ولذلك يقدم الإنسان رغبة الشرع على رغبته فقد هو يريد الإعراض