عن النكاح وقد يقاوم تلك السياط الملهبة قد لكن إذا استحضر الأجر العظيم الذى يحصله عند عشرته لزوجه يهون عليه أن يتحمل الكدر الذى فى هذه الشهوة.

ولذلك إخوتى الكرام بين لنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن فى قضاء هذه الشهوة أجرا عظيما عند الله جل وعلا ثبت فى مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم من رواية أصدق هذه الأمة لهجة سيدنا أبى ذر رضى الله عنه وأرضاه قال جاء ناس من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وهم الفقراء فى زمن النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فقالوا يا رسول الله على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه ذهب أهل الدثور بالأجور والدثور جمع دثر وهو المال الكثير أى ذهب أهل الأموال بالأجور العظيمة عند ذى العزة والجلال لم انتبه لهذه المنافسة الشريفة الطيبة يصلون كما نصلى ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم عندهم أموال شاركونا فى العبادة التى لا تحتاج إلى مال من صلاة وصيام لكن عندهم مال يتصدقون يعتقون وليس عندنا مال نتصدق فقال النبى عليه الصلاة والسلام: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون ليست الصدقة قاصرة على الصدقة المالية هناك أمور كثيرة لكم فى فعلها ثواب الصدقة أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن لكم بكل تسبيحة صدقة سبحان الله تعدل صدقة عند الله جل وعلا وبكل تكبيرة صدقة وبكل تحميدة صدقة وبكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن المنكر صدقة ثم قال النبى عليه الصلاة والسلام وهذا آخر حديثه وفى بضع أحدكم صدقة وهى مباضعته لزوجه أى جماعه لزوجه وفى بضع أحدكم صدقة فاستغرب الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين هذه الشهوة يفعلها الإنسان ويؤجر عليها عند الرحمن فقالوا يارسول الله صلى الله عليه وسلم أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر هذه الشهوة والنفس تطلبها وتلذذ بها أيأتى أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر فقال النبى عليه الصلاة والسلام أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه وزر لو وضع هذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015