نعم إن أمنا خديجة رضى الله عنها عرضت نفسها على نبينا عليه الصلاة والسلام وتقدم معنا ينبغى أن تدرج مع الأصناف الثلاثة لتكون رابع الأصناف وهى أشد الأصناف فراسة عندما اختارت خير خلق الله عليه صلوات الله وسلامه وقد ثبت فى سيرة ابن هشام فى الجزء الأول صفحة تسعين مائة أن أمنا خديجة رضى الله عنها قالت لنبينا صلى الله عليه وسلم رغبت فيك لقرابتك وسطتك فى قومك سطة يعنى الشرف والعز والمكانة النبيلة وسطتك فى قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك ثم عرضت نفسه عليه على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وكما قلت إخوتى الكرام الأمور الأربعة حصلت لكن آخرها عرض من أمنا خديجة ثم باشر النبى صلى الله عليه وسلم الخطبة من والدها ودبرت أمنا ما دبرته من أجل إتمام الأمر وقد تم فلله الحمد والمنة.